عاد الانقسام في الأمة الإسلامية إلى الواجهة مع نصح المملكة العربية السعودية لماليزيا بالامتناع عن تقسيم منظمة المؤتمر الإسلامي وإثارة القضايا المتعلقة بالمسلمين في قمة كوالالمبور التي بدأت يوم الأربعاء.
صحيفة economic Times أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه أن الاقتراح المقدم من المملكة العربية السعودية يحضى أيضا بدعم من دولة الإمارات العربية المتحدة وهي عضو آخر قوي في منظمة المؤتمر الإسلامي.
ويتابع التقرير" في حين أن قضية كشمير لم تذكرها المملكة العربية السعودية على وجه التحديد باعتبارها واحدة من القضايا من العالم الإسلامي ، فقد حافظت الرياض على حيادها بشأن قضية كشمير منذ 5 أغسطس. وقد دعمت المملكة الهند بشأن قضية الإرهاب العابر للحدود خلال رئيس الوزراء ناريندرا مودي للسعودية في أكتوبر، فيما وصفت دولة الإمارات العربية المتحدة قرار إلغاء المادة 370 الخاصة بكشمير بأنها مسألة داخلية في الهند."
و " تماشيا مع النصيحة السعودية قرر رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان إلغاء زيارته لماليزيا ومشاركته في قمة كوالالمبور.ولم تنسحب باكستان من هذه القمة فحسب ، بل حتى سحبت البيان الذي أصدرته تحسبا لجلسة مغلقة لمجلس الأمن كان من المقرر أصلا أن تناقش قضية كشمير بناء على طلب الصين. لكن تم سحب هذه المسألة من جدول الأعمال بعد أن عارضه أربعة أعضاء دائمين آخرين في مجلس الأمن إلى جانب قلة أخرى."
ويشير التقرير " المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة غير مرتاحتين لقمة كوالالمبور التي بدأت يوم الأربعاء ، حيث كان البلدين قلقين من أن يتسبب ذلك في "الانقسام في الأمة الإسلامية وأن " يؤدي إلى إنشاء منظمة تحت قيادة ماليزيا بالتوازي مع منظمة التعاون الإسلامي ."
و كانت باكستان تخطط لإثارة قضية كشمير في قمة كوالالمبور التي كان يمكن أن تحظى بدعم ماليزيا وتركيا.
وقد أكد وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي يوم الأربعاء أن المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة قلقتين من أن هذا الحدث قد يتسبب في "الانقسام في الأمة الاسلامية."
"
وقال قريشي إنه تقرر أن تسعى باكستان أولاً إلى سد الفجوة بين الرياض وكوالالمبور. وقال وزير الخارجية إن باكستان حاولت سد الخلافات ونجحت ليس فقط في الحصول على دعوات للسعوديين والإماراتيين ، ولكن أيضًا أقنعت مهاتير بزيارة الرياض .
وكان رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد قد تلقى مكالمة من نظيره الباكستاني عمران خان معربًا عن أسفه لعدم تمكنه من حضور قمة كوالا لمبور.
و في يوم الثلاثاء ، أوضح رئيس الوزراء الماليزي للملك سلمان أن قمة كوالالمبور 2019 لا تهدف إلى إنشاء كتلة جديدة لتحل محل منظمة المؤتمر الإسلامي.