حصلت الرياض بوست على جدول أعمال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري خلال زيارته للمملكة العربية السعودية. ففي التاسعة صباحا بتوقيت العاصمة السعودية التقي كيري وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي، والذي من المتوقع أن يناقش الملفين النووي الإيراني، وسيطرة جماعة الحوثي على العاصمة اليمنة صنعاء، وتوليها مقاليد الأمور في اليمن بالتوازي مع سلطة منتخبة في عدن بالجنوب. وكانت قد طالبت دول مجلس التعاون الخليجي في وقت سابق بالتدخل العسكري في اليمن من أجل انهاء ما وصفته بالإنقلاب الحوثي، والمدعوم إيرانيا، بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة. فيما التقى كيري في العاشرة والنصف صباحا وزير خارجية البحرين الشيخ خالد آل خليفة، ثم في الثانية عشر ونصف ظهرا يلتقي العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، والتي يقول مراقبون أنه اللقاء الأهم إذ تسعى واشنطن لطمأنة المملكة بخصوص إتفاقها المرتقب مع طهران حول برنامج الأخيرة النووي. وتقود الولايات المتحدة مفاوضات غربية مع إيران ضمن ما يسمى مجموعة الخمسة، للوصول إلى ضمانات لعدم تطوير إيران برنامجها النووي للحد الذي يمكنها من الحصول على سلاح نووي، وفي المقابل ترفع الدول الغربية العقوبات الاقتصادية التي توقعها على النظام الإيراني. وبعد أكثر من ساعتين من المباحثات مع العاهل السعودي، سيلقي كيري كلمته في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل في الثالثة عصرا. وبعدها يلتقي بولي ولي العهد الأمير محمد بن نايف. وتشهد الرياض عموما حالة من النشاط منذ فبراير الماضي، إذ تستقبل المملكة قيادات عربية وسنية فيما وصف بترتيبات البيت الداخلي الخليجي، وإقامة حلف سني في مواجهة المشروع الإيراني في المنطقة. ويقول مسؤولون أمريكيون إن كيري، الذي سافر إلى السعودية، بعد جولة محادثات مع نظيره الإيراني، محمد جواد ظريف، في سويسرا، سيطمئن زعماء الخليج أن الاتفاق مع غيران لن يسمح لها بتطوير أسلحة نووية، بحسب شبكة بي بي سي عربية.