أكد رئيس مجلس الأعمال الأمريكي-السعودي إن زيارة الرئيس دونالد ترامب إلى المملكة العربية السعودية في شهر مايو "بشرت بحقبة جديدة" لنمو التعاون الاقتصادي بين الولايات المتحدة و السعودية، حليفتها التاريخية.
موقع The Washington Free Beacon أورد في هذا السياق تقريرا ترجمته عنه الرياض بوست نقل فيه عن ادوارد برتون رئيس مجلس ادارة شركة "يو اس بي سي" الرئيس التنفيذي لشركة "يو اس بي سي" أن زيارة ترامب للسعودية " ضربت زر اعادة التشغيل" بين البلدين بعد اكثر من عقد من العلاقات المتوترة.
و أضاف برتون"بالتأكيد من وجهة نظر رجال الأعمال، فإنه من الواضح أن الإدارة الحالية تحترم قوة العاصمة السعودية المستثمرة في الولايات المتحدة والعكس بالعكس"، مشيرا أن "إدارة ترامب أوضحت أنها لا تنظر إلى السعودية فقط كشريك في النفط والأسلحة، بل إنها تشجع على مشاركة واسعة النطاق بين الشركات الأمريكية والشركات السعودية".
و أشار بيرتون، الذي عمل كمرفق تجاري في السفارة الأمريكية في الرياض بين عامي 2003 و 2006، إن بيئة الأعمال الأميركية السعودية تحسنت كثيرا مقارنة مع عشر سنوات مضت، خاصة بعد هجوم عام 2004 على القنصلية الأمريكية في جدة.
و اوضح رئيس مجلس الأعمال الأمريكي-السعودي أن العلاقات بين البلدين تحسنت بشكل كبير منذ صعود ترامب بعد أن شهدت توترا كبيرا العام الماضي بعد ان اقر الكونغرس بالاجماع مشروع قانون يسمح لعائلات ضحايا 11 ايلول / سبتمبر بمقاضاة الحكومة السعودية على علاقاتها المزعومة بالارهاب. وردا على ذلك، هددت الحكومة السعودية التى نفت منذ فترة طويلة تورطها فى هجمات 11 سبتمبر ببيع مئات المليارات من الدولارات في الخزانة الامريكية.
غير أن وصول ترامب للبيت الأبيض مهد الطريق لاعادة احياء الشركة السعودية الامريكية بعد اختياره للمملكة كأول وجهة خارجية له منذ انتخابه رئيسا، وهو ما سعت السعودية لاستغلاله لتعزيز خطة رؤية 2030 لتحديث اقتصاد البلاد والابتعاد عن الاعتماد المفرط على النفط، حيث أشار برتون "هناك علاقة مباشرة بين زيارة الرئيس و تحسن العلاقات التجارية بين البلدين ،في كثير من الأحيان تعطي التحركات الرسمية دفعة كبيرة للأعمال التجارية الدولية."
و بعد ثلاثة أشهر من رحلة ترامب، أعلنت شركة داو كيميكال الأمريكية عن خطط لزيادة حصتها في شركة صدارة السعودية، أكبر مشروع للبتروكيماويات في العالم بنسبة 15٪، كما اكدت داو في بيان لها أنها وقعت اتفاقية غير ملزمة مع أرامكو السعودية لتعزيز اسهمها في صدارة إلى 50 في المئة.