2017-09-10 

السعودية-إيران..إنهاء الصراع يتطلب أكثر من مصافحة وزيارات ثنائية

من واشنطن خالد الطارف

 رد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير على حديث إيران حول إمكانية حدوث ذوبان للجليد بين البلدين بأنه أمر مضحك، مشيرا بأن ايران ستضطر الى تغيير سياساتها بشكل كبير لكي يحدث ذلك. وهو تصريح يؤكد بأن تحقيق تقارب سعودي إيراني إحتمال صعب المنال على المدى القريب على الأقل.  

 

إذاعة Voice of Amrica   أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنه الرياض بوست، أكدت فيه أن الخطوات الإيرانية للتقرب من السعودية تسارعت في الفترة الأخيرة، حيث أكد وزير الخارجية الايرانى  جواد ظريف  الاسبوع الماضى أن بلاده، مستعدة للحوار مع السعودية لإنهاء الصراع الإقليمي بين البلدين، مضيفا "اذا كانت الحكومة السعودية مستعدة لطي هذه الصفحة فان ايران مستعدة لذلك". 

 

 

ويشير التقرير أن الخطوات الإيرانية لتحقيق تقارب مع السعودية، تأكدت في الاشهر القليلة الماضية، من خلال عدد من القرارات لعل أبرزها مشاركة نحو  90 ألف ايراني في موسم حج هذا العام، بعد أن رفعت طهران الحظر الذي الذي فرضته العام الماضي  على حجاجها لأداء مناسك الحج.

 

 

كما عبر الرئيس الايراني حسن روحاني عن أمله في أن يساعد الحج في بناء الثقة بين الجانبين لانهاء النزاع في مناطق أخرى في المنطقة.

 

 

 انتهى بعد ذلك موسم الحج بإشادة ايرانية بالتنظيم السعودي لمناسكه، لكن دون النجاح في  هندسة تقارب بين البلدين والذي يبدو بأنه طيف بعيد عن التحقق اليوم، حيث أكد وزير الخارجية السعودي  الأسبوع الماضي في لندن  "ان ايران تؤمن بتصدير ثورتها ... تدعم الارهاب وتهريب الاسلحة  وتحاول زعزعة الاستقرار"، مضيفا بأنها "تحتاج إلى العيش وفقا للقواعد الدولية، من خلال إحترام سيادة الدول المجاورة والتوقف عن التدخل في شؤون الاخرين"، مشددا على أن المملكة العربية السعودية ستعالج القضايا الإقليمية بعقل "عملي وغير أيديولوجي". 

 

 

 غير أن المحلل السياسي براء صبري يعتقد  ان "الدولتين اللتان اشتبكتا في عدة دول أخرى تجد نفسها الآن في وضع سياسي جديد قد يجبرها على العمل معا"،مضيفا  "على الاقل قد تضطر إلى تعديل سياساتها من خلال غض الطرف عن اكثر الملفات التي تشهد توترا بين الجانبين التي  ولو مؤقتا، على غرار سوريا واليمن".

 

 

 ويشير التقرير أن عدد من العوامل والتطورات الاقليمية الأخر ى قد  تدفع الرياض وطهران إلى إعادة التفكير في تخفيف حدة الصراع، ومن بينها التحالف التركي الروسي المتنامي، الذي يثير شكوكا حول الدور  الروسي لدى حليفتها إيران ، وكذلك لدى حليفة واشنطن، السعودية.

 

 

و في آب / أغسطس، شارك وزير الخارجية السعودي و نظيره الإيراني في اجتماع عقد في اسطنبول لمنظمة التعاون الإسلامي، حيث دعا ظريف ايران الى اعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين وقال انهما قد سيتبادلان الزيارات الدبلوماسية قريبا. 

 

 

لكن  التقرير يؤكد بأن الامر سيتطلب اكثر من مصافحة وبضع الزيارات الدبلوماسية لسد الفجوة الضخمة بين البلدين.

 

 

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه