وجهت التحركات الدبلوماسية السعودية المتتالية وحفاوة الإستقبال التي حضي بها الملك سلمان أينما حل صفعة قوية للاطماع الإيرانية في المنطقة ومؤشرا قويا على مكانة المملكة إقليميا ودوليا.
البداية كانت بجولة الملك سلمان الخليجية أين حضي بإستقبال ضخم أكد مكانة المملكة في محيطها الخليجي الخليج العربي أعقبتها زيارة رئيسة وزراء البريطانيا للقمة الخليجية الاخيرة في البحرين والذي مثل دليلا قويا على ان العالم الغربي يقف مع دول الخليج في وجه ايران.
كما مثل انضمام عمان لقوات التحالف الأسلامي العسكري لمكافحة الارهاب رسالة مضمونة الوصول إلى طهران مفادها بأن مصالح عمان مع ايران اقل بكثير من مصالحها من دول الخليج وإلا لماذا انضمت عمان للتحالف؟
كما يعد توجه زعماء العالم إلى السعودية في كل مرة مؤشرا قويا على المكانة الاقليمية والدولية للمملكة وآخرها زيارة الرئيس التركي رجب طيب اردوغان إلى السعودية والتي تدل على التوافق الكبير في المسألة السورية بين السعوديا وتركيا التي تعد لاعبا إقليميا ودوليا كبيرا بما أنها عضو في مجموعة دول العشرين وثاني اقوى جيش في حلف الناتو بعد الولايات المتحدة الامريكية.
وقد يكون من الملاحظ قوة السعودية في الشرق الاوسط مقارنة بإيران عند مقارنة جولة الملك سلمان الخليجية وما شهدتها من حفاوة إستقبال ورسائل ترحيب وتهليل بزيارة الرئيس الايراني الفاشلة للكويت، التي طلب من خلالها الوساطة لحل الأزمة المتصاعدة مع السعودية غير أنه عاد إلى طهران بخيبة كبيرة .
ولا يمكن المرور وفق على زيارة الرئيس اللبناني ميشال عون للمملكة في أول زيارة خارجية له منذ توليه زمام الحكم في بيروت وهي رسالة وإن دلت فهي تدل على ان المملكة دولة محورية استراتيجية في وجه الأطماع الايرانية في لبنان والمنطقة .
كما لا يمكن التوقف عند الرسالة القوية التي وجهتها السعودية إلى إيران والعالم من خلال زيارة وزير الخارجية السعودي عادل الجبير للعراق والتي تعد دليلا ومؤشرا على أن العراق بلد عربي ولن يتنازل عن عروبته ويقف مع الفرس ضد العرب والمسلمين.
وأخيرا وليس آخرا فلزيارة خادم الحرمين لماليزيا واندونسيا بالذات دلالات على اهمية المملكة العربية السعودية للعالم الاسلامي فالمملكة بلاد الحرمين وهذه رسالة ايضا لإيران من الدول الاسلامية انه مهما فعلت ايران لا تستطيع ان تأخذ مكانة المملكة وثقلها اقتصاديا كان ام دينيا او سياسيا.
كما أن زيارة الملك للدول الاسيوية الاقتصادية بالاخص اليابان والصين تدل ايضا ان هذه الدول ترى ان مصالحها مع المملكة فلا يوجد مقارنة بين اقتصاد المملكة التي هي من دول العشرين واقتصاد ايران المتهالك من العقوبات هذا بالاضافة الى ثقل وسمعة المملكة العربية لدى هذه الدول حيث انها تستفيد من المملكة اقتصاديا بالبعثات الدراسية والعمالة بالاضافة الى النفط..
عزل السعودية لإيرن لم يتوقف على المستوى الإقليمي بل تجاوزه للمستوى الدولي وليس أدل على ذلك من موقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من السعودية التي وصفها بالحليف في محاربة الإرهاب ومن طهران التي أكد بأنها مصدر الإرهاب الأول في العالم .