2017-09-12 

إتهم قطر صراحة بدعم الإرهاب..لماذا عرض #ترامب وساطته لإنهاء الأزمة الخليجية؟

من الرياض فهد معتوق

 

عرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وساطته الشخصية لحل الأزمة الخليجية رغم إصرار على ردع قطر عن الاستمرار في  تمويل ودعم  الإرهاب، وهو ما يطرح تساؤلا حول أهداف ترامب من هذه الوساطة ورغبته في إنهاء الانقسام الخليجي.

 

 

صحيفة La Tribune الفرنسية أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه أن ترامب الذي إتخذ موقفا مساندا للسعودية في الأزمة الخليجية له ما يبرر عرضه للتوسط في انهاء الأزمة.

 

 


ويضيف التقرير أن موقف ترامب من الأزمة ومن قطر كان واضحا منذ الساعات الأولى للأزمة ، فعندما أعلنت السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين ومصر، قطع علاقاتها مع قطر في 5 يونيو / حزيران، متهمين الدوحة بتمويل الإرهاب والتقارب مع إيران، أكد الرئيس الأمريكي  من خلال تغريدة له على حسابه على موقع تويتر "اتهمت دولة قطر تاريخيا بدعم  الارهاب على مستوى عال جدا". كما أضاف ترامب في تغريدة أخرى "لقد قررت مع وزير الخارجية ريكس تيلرسون،و جنرالاتنا وجنودنا ، ان الوقت قد حان لحث قطر على انهاء تمويلها للارهاب". 

 

 

موقف ترامب الواضح من الأزمة، لم يمنعه من عرض وساطته لانهاء الخلاف الدبلوماسي وذلك بهدف منع قطر من التقارب أكثر مع إيران التي وصفها بمحور الشر والتي دعا دول المنطقة للتحالف لعزلها إقليميا ودوليا.

 

 

يأتي ذلك بعد أن قررت قطر في مواجهة الوضع الراهن، الإرتماء في الحضن الايراني للخروج من عزلتها، ففي نهاية آب / أغسطس، أعلنت الدوحة عودة سفيرها إلى طهران، وهي خطوة أولى نحو "تعزيز العلاقات الثنائية مع طهران في جميع المجالات"، وفقا لما ذكرته وزارة الخارجية القطرية.

 

 

 إعلان يبدو بأنه أزعج ترامب كثيرا ليس حبا وتوددا لقطر، ولكن لأن هذه الخطوة سترفع العزلة الاقليمية عن طهران التي يسعى ترامب لكسر شوكتها والحد من إرهابها المتنامي في المنطقة.  

 

 

يشار إلى أن ترامب كان قد حدد خلال زيارته إلى السعودية،  محور "الشر " في المنطقة ذلك  المتكون من الدولة الإسلامية ... وإيران، حيث يتهم  البيت الأبيض طهران باستمرار بعدم احترام الاتفاقات النووية وبنشر الفوضى والطائفية في المنطقة، في الوقت الذي يسعى فيه الرئيس الأمريكي لحل الأزمة الخليجية لتحقيق هدفه في عزل ايران ومنع أي تقارب معها من دول المنطقة ، و خاصة من الدول الخليجية.

 

 

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه