2015-10-10 

اليونسيف تحذر من التأثير المرعب للإيبولا على 9 ملايين طفل

من بيروت، غنوة سلامة

قال صندوق الأمم المتحدة للطفولة، اليونيسف، في تقرير أصدره اليوم إن نحو تسعة ملايين طفل شهدوا "الموت والمعاناة بشكل يستعصي عليهم فهمه، مؤكدا أن حمايتهم ومجتمعاتهم أمر بالغ الأهمية في مكافحة فيروس إيبولا في غرب أفريقيا. وأضافت اليونيسف أن التقرير، الذي صدر في العاصمة السنغالية داكار وجنيف ونيويورك، "يبرز التأثير على الأطفال في المجتمعات الأكثر ضعفا في بعض البلدان الأكثر تضررا في العالم. " ومن بين أكثر من 24 ألف شخص مصاب، هناك خمسة آلاف طفل، في حين فقد أكثر من 16 ألف طفل أحد أبوية أو ولي أمره، وفقا لمنظمة اليونيسف. ويشير التقرير أيضا إلى الدور الذي تلعبه المجتمعات المركزية في الاستجابة ويوضح الاتجاهات المشجعة في السلوكيات الآمنة. "في ليبيريا، على سبيل المثال، يشير استطلاع للرأي أن 72 في المائة من السكان يعتقدون أن أي شخص لديه أعراض فيروس إيبولا سيحصل على رعاية أفضل في مركز للعلاج، وهو أمر في غاية الأهمية لأن الكثير كانوا يبقون ضحايا فيروس إيبولا في المنزل، مما ساهم في انتشار العدوى في المجتمع" وفقا لليونيسف. ويأتي صدور التقرير بعد أيام من إعلان منظمة الصحة العالمية عدم ظهور أي حالات جديدة مؤكدة للأسبوع الثاني على التوالي من المرض في ليبيريا. وقالت باربارا بنتين، منسقة شؤون الطوارئ للإيبولا في العالم لدى اليونيسف في بيان صحفي، إن "الفاشية لن تنتهي إلا حين التأكد من عدم وجود حالة واحدة من الإيبولا، وتتبع كل مخالط ومراقبته. ينبغي ألا نتقاعس." "وفي الوقت نفسه، نحتاج إلى إعادة تأسيس الخدمات الأساسية بطريقة آمنة ومسؤولة، وذلك باستخدام الأصول المتاحة في الاستجابة". وأشارت اليونيسف، التي شاركت في جهود تقليل خطر عدوى فيروس إيبولا عند إعادة افتتاح المدارس بعد أشهر من إغلاقها، إلى أن الاستثمار في تحسين نظم الرعاية الصحية في البلدان المتضررة بالإيبولا سيساعد على معالجة غيرها من الأمراض مثل الحصبة والالتهاب الرئوي والإسهال، والتي تشكل عبئا ثقيلا على الأطفال.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه