تتوالى القصص والتقارير التي تفضح تفنن السلطات القطرية في إنتهاك حقوق العمال الأجانب وفرض عبودية حديثة عليهم لتكون جاهزة لاستضافة مونديال 2022.
صحيفة الأندبندنت رصدت في تقرير لها ترجمته عنها الرياض بوست، قصة عامل من بنغلاداش ذاق في قطر كل أنواع المعاملة الغير انسانية، حيث يؤكد العامل الذي يدعى سومن أن العمال الاجانب في ملاعب مونديال قطر 2022 يعاملون كعبيد.
ويصف سومن الاوضاع المزرية التي يتقاسمها مع آلاف العمال الأجانب" نعمل نحو 12 ساعة في اليوم وفي درجات حرارة مرتفعة جدا، ما ان نصل الى قطر حتى نكتشف بانه تم التلاعب بنا وبأن راتبنا أقل بكثير من الذي أعلمنا به في المرة الأولى"،مضيفا" في يومك الاول في قطر تكتشف بانك سقطت في عالم من الاغتراب والاستغلال حيث يتم مصادرة جواز سفر لتعلم بعد ذلك انك مدين لرب عملك بما يعادل راتب سنتين، لذلك فمغادرة هذا البلد هو حلم لا بل هو مستحيل."
ويضيف العامل " نضطر للعمل 12ساعة في اليوم، ستة أيام في الأسبوع، اما في الليل،فانت محظوظ إن وجدت سريرا قذرا بطابقين لتقضي فيه بعض ساعات النوم."
ويشير سومن "إذا حاولت زيارة مركز للتسوق في يوم نادر ما، يمنعك حارس الأمن صارمة بدعوى انها "منطقة مخصصة للأسرة"، مشددا" في قطر تكتشف بأنك لست موظفا ولا عاملا، بل عبدا لا يبني ملعب كرة قدم بل يقوم ببناء ضريح".
إلى ذلك يؤكد التقرير أن إستضافة قطر للمونديال 2022 يعد احد اهم الأخطاء الكبرى التي يدفعها العمال الأجانب، ذلك ان قصة سومن تتكرر كع حوالي 2.3 مليون عامل،" قصته حدثت بالأمس، وسوف يحدث مرة أخرى اليوم، ومرة أخرى غدا."
يذكر أن منظمة هيومن رايتس ووتش اصدرت الاسبوع الماضي تقريرها الأخير عن أوضاع العمال المهاجرين في قطر. ووجدت أن اللوائح التي تهدف إلى حماية العمال من الحرارة والرطوبة لا تزال غير كافية، كما وجدت أن المئات من العمال المهاجرين يسقطون قتلى في مشاريع البناء كل عام، ولكن من الصعب التأكد من عددهم و اسباب وفاتهم بالضبط، لأن قطر تعمل على تعتيم هذا الملف، و لا تقدم الأرقام الواقعية لعدد الوفيات ولا أسبابها الحقيقة.