أخذت الاستثمارات العربية وخاصة الخليجية منها في السنوات الاخيرة توجها جديدا حيث تحولت ملاعب كرة القدم ساحة للمنافسة بين أكبر المستثمرين الخليجيين الذين قامو بشراء عدد من اكبر النوادي الاوروبية إما إرضاء لحبهم وعشقم لكرة القدم أو لتحقيق أرباح كببرة من هذا الاستثمار.
قناة دوتشي فيله الالمانية سلطت الضوء على الاستثمارات الخليجبة في الملاعب الاوروبية والتي أكدت بأنها شملت تقريبا كل البطولات الاوروبية بإستثناء ألمانيا وتركيا بسبب قوانين البلدين التي تجعل من الاستثمار الاجنبي صعبا مثل قانون 50 في المائة زائد واحد، والتي تحول دون وقوع الأندية الألمانية أو التركية في أيدي هؤلاء المستثمرين بالكامل.
وتنقل دوتشي فيله عن مجلة كيكر الألمانية في أن الاسباب التي تدفع رجال الاعمال الخليجيين للاستثمار في كرة القدم هو حب البروز والسهرة بالاضافة البحث عن أرباح اكثر من هذا الاستثمار خصوصا في الدوري الإنجليزي لكرة القدم "برمييرليغ"، حيث تكون مبالغ حقوق البث التلفزيوني بالمليارات.
ويمثل نادي مانشستر سيتي أحدى أهم الاستثمارات الخليجية بعد أن حاز على ملكيته الشيخ منصور بن زايد (45 عاما) عام 2008. وإضافة إلى مانشستر سيتي تملك مجموعة "سيتي غروب" لكرة القدم أندية أخرى في نيويورك وملبورن، ويوكوهاما، وقريبا ينتظر أن ينضم إليها ناد من الصين أيضا. وعن هذا الاستثمار يقوللمجلة بن زايد ،كيكر "إنه سوق في منتهى الأهمية بالنسبة لنا" غير أن ذلك لا يجعل من الشيخ منصور بن زايد مالك مانشستر سيتي يتدخل أبدا في الأمور الكروية بما أنه يركز فقط على تحديد توجهات النادي الانجليزي ولا يتدخل إطلاقا في المسائل الكروية.
وعلى عكس الشيخ بن زايد يتابع رجل الأعمال القطري ناصر بن غانم الخليفي، مالك نادي باريس سان جيرمان الفرنسي نتائج فريقه ويشرف على كل المسائل من الانتدابات الى تقييم النتائج حيث قال مؤخرا في تصريحات لصحيفة "لو باريزيان": إن الموسم المنقضي لم يكن جيدا فعلى الرغم من حصد لقب الدوري الفرنسي وكأس فرنسا الا أن الخليفي كان يحلم بإنجاز أوروبي لم يتحقق حيث يؤكد "لم نحقق أهدافا على المستوى الدولي، ولذلك فهذا الموسم سيء. أنا هنا منذ خمس سنوات وهذه هي أول مرة نشعر فيها بالفشل".
ويسعى الخليفي الى التعاقد مع نجم برشلوني البرازيلي نيمار مقابل 40 مليون يورو كراتب سنوي وتعويض المدرب لوران بلان الذي يحمله مسؤولية الفشل هذا الموسم بمدرب إشبيليه الإسباني أوناي إمري.
وإلى ذلك تبقى الاستقمارات الخليجية والعربية قليلة في المانيا حيث إقتصرت فقط على تجربة خاضها المستثمر الأردني، حسن عبدالله إسميك، مع نادي ميونيخ 1860 والتي لم تكن ناجحة. لذلك يعتقد الخبير الاستثماري شتيفان زون إن الخوف من المستثمرين الأجانب في الدوري الألماني يستند دائما إلى ما حدث مع ذلك النادي.