أفادت مصادر دبلوماسية أن الحكومة الأفغانية تسعى إلى إغلاق مكتب حركة طالبان في قطر، بسبب فشله في دعم عملية السلام في أفغانستان.
إذاعة صوت أمريكا أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست نقلت فيه عن مصدر دبلوماسي على علم بالمباحثات بين كبار المسؤولين الافغان ونظرائهم الامريكيين تأكيده أن الحكومة الافغانية ناقشت خططا لاغلاق مكتب قطر عندما كان الرئيس الافغاني اشرف غنى فى نيويورك لدى مشاركته في الجمعية العامة للامم المتحدة الشهر الماضي.
من جهته أكد فاجولا كاكار السفير الافغانى لدى قطر "ان مكتب طالبان أنشئ لضمان محادثات السلام، لكنه لم يفعل شيئا يذكر للمساعدة فى تسهيل المفاوضات"، واضاف "ان الحكومة الافغانية تبحث القضية مع الولايات المتحدة وقطر لتقرير ما اذا كان المكتب سيظل مفتوحا".
وفى الوقت نفسه، ذكرت قطر انها ستقبل اى قرار تتخذه الولايات المتحدة والحكومة الافغانية حول مستقبل المكتب.
و كان مكتب طالبان في قطر قد افتتح في عام 2013 بدعم من الحكومة الأمريكية والأفغانية والقطرية لتوفير مكان لإجراء محادثات سلام مع طالبان للمساعدة في إنهاء الصراع في البلاد، لكنه فشل في تحقيق هذا الهدف وأصبح بدلا من ذلك ميسرا لسفر قادة طالبان لقطر .
وفي ذات السياق أكد ماثيو ديرينغ، وهو استاذ مساعد بجامعة الدفاع الوطني ومقرها واشنطن، "هناك حجج مفادها ان المكتب يمنح ثلاثة عشر من اعضاء طالبان الشرعية التى لا اساس لها، ويسمح لهم باجراء محادثات سرية مع باكستان والصين وروسيا وايران".
كما أكد وزير الدفاع الامريكي جيم ماتيس امام اعضاء لجنة الخدمات المسلحة بمجلس الشيوخ "اعتقد ان القرار سيتخذ قريبا"، مضيفا ان احدى القضايا هى التأكد من ان الاشخاص المناسبين الذين يمثلون طالبان موجودون فى المكتب.
واضاف ماتيس "ان وزير الخارجية ريكس تيلرسون يتطلع الى التأكد من ان لدينا الاشخاص المناسبين من طالبان في قطر، وإن كان بإمكاننا التعامل مع هذا المكتب فعلا"