كشفت دراسة حديثة، ان اغلبية الشعب القطري يعارض السياسة الخارجية القطرية في تعاملها مع الأزمة الخليجية، خاصة تقارب الدوحة مع طهران ودعمها لجماعة الاخوان المسلمين.
موقع معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى أورد في هذا السياق تقريرا للزميل الأقدم في المعهد ديفيد بولوك الذي أشار إلى أن نتائج استطلاع الراي الذي أجرته شركة رائدة متخصصة في أبحاث الأسواق العربية، تتمتع بخبرة تمتد على عقود في المجتمعات الخليجية العربية، كشفت معرضة غالبية الشعب القطري للسياسة الخارجية للدوحة في تعاملها مع الأزمة الخليجية.
وما يمثّل مفاجأةً ويكتسي أهمية كبيرة وفق بولوك هو " الآراء المتباينة للمواطنين القطريين حول القضايا الرئيسية الشائكة في النزاع بين هذه الدول العربية. أولاً، في ما يخص إيران، حيث يعارض القطريون بشدة - بهامش بلغ 79 في المائة مقابل 16 في المائة - سياساتها الإقليمية الحالية، رغم التهم التي وجهتها الدول العربية أخرى للعائلة المالكة القطرية بأنها مقربة جداً من طهران."
و في سياق متصل يشير التقرير إلى أن الرأي العام القطري ينظر بشكل أسوأ إلى وكلاء إيران الإقليميين فقد حصل كل من حزب الله والحوثيين في اليمن على تقييمات سلبية من 90 في المائة من المستطلعين .
ومن الأمور غير المتوقعة والمثيرة للدهشة أيضاً هو موقف الشعب القطري السلبي إلى حدّ كبير تجاه عنصر أساسي آخر موضع خلاف في الأزمة الخليجية، ألا وهو الإخوان المسلمون، فعلى الرغم من استمرار الحكومة القطرية بدعم هذه الجماعة، إلّا أن الشعب القطري لا يوافق على هذه الخطوة بفارق يتراوح بين 56 و 41 في المائة.
إلى ذلك فقد أعرب 81 في المائة من المستطلعين عن دعمهم ل"حل وسط تقدّم فيها كافة الأطراف بعض التنازلات إلى بعضها البعض".
.