تسببت الأزمة الدبلوماسية بين الدوحة و جيرانها في عرقلة بيع شركة شحن تمتلك السعودية وقطر أكبر نسبة من أصولها.
وكالة رويترز أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه أن شركة الملاحة العربية المتحدة، التي تعد قطر أكبر مساهم فيها، تليها السعودية، كانت قد إندمجت مع شركة هاباغ لويد الألمانية في شهر مايو الماضي، لتكوين خامس أكبر مجموعة حاويات في العالم.
وكان من المقرر أن يتم بيع الشركة التي تتخذ من دبي مقرا لها، كجزء من شروط الدمج.
غير أن مصادر مطلعة أكدت أن خفض العلاقات التجارية بين قطر والمملكة العربية السعودية يحجم عن بيع الشركة التي تقدر قيمتها ب 200 مليون دولار، حيث يشير التقرير انه بالنسبة لقطر، فإن بيع الشركة هو من مسؤولية جهاز قطر للاستثمار، إلا أن ذات المصادر أكدت أن الأمر سيحتاج الى مناقشة الامر مع الشركاء السعوديين في حال حصول اي عملية بيع.
و في هذا السياق أكد مصدر في الشركة ان "بيع شركة الملاحة العربية المتحدة في ايدي جهاز قطر للاستثمار ، مضيفا "لا يوجد اي مؤشر على أي تحرك نحو البيع حيث لا يوجد حوار بين القطريين والسعوديين".
وأضاف مصدر آخر " أنه إلى أن يتم البيع، لا تستطيع الشركة البدء في أي مشاريع جديدة أو شراء أي سفن جديدة. في الوقت الراهن. "
وفي سياق متصل أشار التقرير أنه لا يوجد أي عروض شراء اليوم، فرغم أن إثنين من المشترين كانا قد أعلانا إهتمامها سابقا بشراء الشركة، إلا أنهما لم يقدما أي مؤشر جديد حول رغبتهما في دخول الصفقة بعد إندلاع الأزمة الخليجية.
من جهته أكد متحدث باسم هاباغ لويد: "إن عملية البيع في رأس المال العربي هي في أيدي القطريين والسعوديين وتم الاتفاق عليها بالفعل في اتفاق دمج الأعمال"، مضيفا أنه بموجب شروط عملية الدمج يجب ان يتم الانتهاء من بيع الشركة بحلول ديسمبر 2018 .