اتهمت البحرية الأمريكية إيران بتهديد الملاحة الدولية وسط توتر كبير ومخاوف من صدام أمريكي إيراني مرتقب.
يأتي ذاك بعد أن إتهم قادة في البحرية الأمريكية إيران بتهديد الملاحة الدولية من خلال "الاحتكاك" بالسفن الحربية التي تمر عبر مضيق هرمز وقالوا إن من الممكن أن تؤدي حوادث مستقبلا إلى حسابات خاطئة وتسبب اشتباكا بالأسلحة وفق ما نقلته رويترز.
وتعقب هذه التصريحات بعد مواجهة حاملة الطائرات جورج إتش.دبليو.بوش لمجموعتين من زوارق الهجوم السريع التابعة للبحرية الإيرانية كانتا قد اقتربتا من قافلة من خمس سفن بقيادة الولايات المتحدة عندما دخلت مضيق هرمز يوم الثلاثاء في رحلة من المحيط الهندي إلى الخليج.
وأرسلت حاملة الطائرات الأمريكية يوم الثلاثاء طائرات هليكوبتر للتحليق فوق الزوارق السريعة الإيرانية التي اقتربت إلى مسافة 870 مترا من حاملة الطائرات الأمريكية. وقال القادة الأمريكيون إن الواقعة انتهت دون إطلاق رصاصة واحدة.
غير أن الحادثة سلطت الضوء على التوتر المتنامي بين الولايات المتحدة وإيران منذ انتخاب ترامب الذي ندد بالاتفاق النووي مع طهران ووصف إيران بأنها "الدولة الإرهابية الأولى.
هذا و جرت المواجهة مع الزوارق التابعة للبحرية الإيرانية بينما كانت حاملة الطائرات في طريقها إلى الجزء الشمالي من الخليج للمشاركة في الغارات التي تقودها الولايات المتحدة على تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق.
من جهته أكد الأميرال كينيث وايتسيل قائد المجموعة القتالية 2 المرافقة لحاملة الطائرات "ما لا يعجبني في الأمر أن القوارب الإيرانية كانت في وسط المياه الدولية بينما كان لنا الحق في التواجد هناك حيث كنا نمارس حرية الملاحة في طريقنا إلى الخليج العربي."
وأضاف "كانت تحمل أيضا أسلحة تمكنت بعض الكاميرات من الكشف عنها. كانت بعض الأسلحة تحرسها عناصر. لدينا بيانات جوية تشير إلى أنهم حشوا كل تلك الأسلحة بالذخيرة."
يأتي ذلك وسط توتر أمريكي إيراني كبير خصوصا منذ فوز دونالد ترامب برئاسة الولايات المتحدة وإعلانه عن نواياه الواضحة لكسر الشوكة الإيرانية في المنطقة من خلال مراجعة الاتفاق النووي الايراني ومطالبة طهران بإخراج وكلائها من سوريا ووصفها من قبل إدارة ترامب بالراعي الأول للإرهاب في العالم.