احتفلت المملكة العربية السعودية وكوريا الجنوبية بالذكرى الخامسة والخمسين لعلاقاتهما الدبلوماسية هذا العام من خلال حفل قدم لمحة عن ثقافة السعودية، في العاصمة الكورية سيول.
صحيفة Korea Joongang daily أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه أن شركة تكرير النفط الكورية الكبرى إس-أويل رعت الحفل الذي نظم تحت عنوان "السلام عليكم".
من جهته أكد المتحدث باسم شركة "إس-أويل": " بأن الشركة قامت برعاية هذا الحدث الهام لزيادة فهم ثقافة الشرق الأوسط لدى الكوريين وتعزيز الشراكة الاستراتيجية الثنائية والعلاقات الاقتصادية بين البلدين".
و بجانب أطباق الطعام السعودي والخط العربي، أشهر المطربين من البلدين قدم مغني الراب السعودي قصي والفرقة الكورية بولبالغان لوحات فنية وموسيقية إحتفالا بهذا الحدث الذي شارك فيه أكثر من ألف من الحاضرين .
من جهته اكد الجمهور الكوري إعجابه بمغني الراب السعودي، خاصة أنه قدم معظم أغانيه باللغة الإنجليزية بدلا من العربية، مما سهل على الكوريين متابعة أدائه.
أما رياض عبد المنعم، نائب رئيس البعثة بالسفارة الملكية السعودية في كوريا الجنوبية فأكد "أن الهدف من هذا الحدث هو خلق مرحلة يستطيع فيها الشعب الكوري التعرف على ثقافة المملكة العربية السعودية بشكل أكثر عمقا".
يذكر أن العلاقات الدبلوماسية بين البلدين تعود 16 أكتوبر 1962 عندما، فقد افتتحت السفارة الكورية في المملكة العربية السعودية في يوليو من العام 1963، فيما افتتحت السفارة السعودية في كوريا في سيول في أبريل 1975.
وإلى جانب الاتفاقيات الثنائية المختلفة، بما في ذلك معاهدة ضمان الاستثمار الموقعة من البلدين في عام 2002، تعد أرامكو أكبر المستثمرين في كوريا حيث أكد عبد المنعم أن "العلاقة بين اس-اويل و ارامكو ليست سوى جزء، من علاقات التعاون التي شملت العديد من القطاعات الاخرى.
وفي العام الماضي، سجلت التجارة بين البلدين أكثر من 21 مليار دولار، وبلغت صادرات السعودية إلى كوريا، وخاصة النفط الخام، 15.7 مليار دولار، في حين بلغت وارداتها من كوريا، التي تضم الإلكترونيات والسيارات، 5.6 مليار دولار.