2017-11-04 

ظهور جديد للفهد في براغ رغم شبهات الفساد

من لندن، علي الحسن

منذ غيابه عن الساحة الرياضية الدولية، بعد اتهامه بقضية فساد في الرياضة الأمريكية في شهر أبريل الماضي، عاد الشيخ أحمد الفهد للظهور مجددا على الساحة الرياضية الدولية في آخر اجتماع لاتحاد اللجان الأولمبية الوطنية (انوك) الذي عقد في براغ.

 

ومعروف عن الشيخ الفهد علاقاته القوية في الاتحادات القارية واللجان الرياضية التي جير بعضا منها لفائدة دعم شخصيات للحصول على بعض المناصب، واستغل نفوذه، الذي يمارسه من خلال سيطرته على ملايين الدولارات، في تحديد دول لاستضافة مناسبات رياضية دولية حسب تقرير ترجمته "الرياض بوست" نقلا عن "نيويورك تايمز".

 

وبعد اتهامه بأنه شريك متآمر في شبهة فساد في الولايات المتحدة فإن مستقبله في المجال الرياضي الدولي موضع شك، الأمر الذي جعله يعدل عن ترشحه مجددا في مجلس إدارة الفيفا، رغبة منه في تخفيف الضغط على نفسه.

 

وتلاحظ الصحيفة الأميركية الشهيرة أنه على الرغم من الادعاءات الموجهة إليه في قضية الفساد في الولايات المتحدة، فإنه لا يزال مسؤولا عن آلية التنمية التي وضعتها المنظمة، والتي ينطوي تحت مظلتها محافظ مالية تقدر بعشرات الملايين من الدولارات.

 

وقدرة الشيخ أحمد على السيطرة على المحافظ المالية لا تقتصر على آسيا فحسب، ففي عام 2016، سارعت أنوك لتوفير 462،000 دولار إلى نائب الرئيس السابق، باتريك هيكي، حتى يتمكن من دفع الكفالة والعودة إلى إيرلندا بعد اعتقاله خلال دورة الالعاب الاولمبية في ريو للاشتباه في قضية فساد.

 

وقال ألفريد إيمانويل، وهو مسؤول أولمبي من سانت لوسيا، عندما سئل عن المساعدة المقدمة إلى هيكي: "منذ متى أصبحت أنوك شركة تعمل في مجال القروض؟".

 

 وقد أقرت أنوك بأن الأموال المدفوعة قد لا تسدد أبدا.

 

وعلى الرغم من الإعلان عن هذا المبلغ علنا، والقول إنه بموافقة المجلس، فإن سلطات الولايات المتحدة لا تزال تشعر بالقلق من اتهامات دفع مبالغ إلى مسؤولين مثل ريتشارد لاي، وهو زعيم سابق في كرة القدم من غوام.

 

وقال لاى فى مرافعته فى وقت سابق من هذا العام ان رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي نقل ما يقرب من مليون دولار له من خلال وسيط، وهو حسين المسلم أحد المقربين من الشيخ الفهد، وذلك للتأثير على التعيينات الرئيسية في هيئات كرة القدم الإقليمية.

 

وحسب النيويورك تايمز فأن المسلم أيضا متورط في فضيحة فساد منفصلة تتعلق بعقد رعاية رياضي، رغم أنه أنكر ذلك مدعيا أنه "دائما يتصرف بشكل صحيح".

 

ورفض الشيخ الفهد الحديث مع الصحفيين عن وضعه داخل المجال الرياضي وقضايا الفساد.

 

وقالت الصحيفة إن أدوار الشيخ أحمد الفهد تعطل تنظيف صورة تعرضت للتشويه مؤخرا، في إشارة إلى المنظمة التي يتولى رئاستها.

 

ومنذ خروجه المذل من الحياة السياسية الكويتية باعتذار تلفزيوني، فإن مسيرة الشيخ الفهد تلطخت بشبه الفساد في عالم الرياضة، وأدوار تخريبية مرتبطة بعلاقاته الشديدة مع النظام القطري.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه