يستعد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لزيارة الامارات غدا لافتتاح متحف اللوفر في أبو ظبي، في ظل أزمة دبلوماسية محتدمة تشهدها منطقة الخليج العربي.
صحيفة La minute الفرنسية أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه أن الأزمة الخليجية وإستمرار مقاطعة السعودية والامارات والبحرين ومصر لقطر، ستكون ضمن جدول أعمال هذه الزيارة التي تستمر يومين.
وتأتي هذه الزيارة في الوقت الذي تشهد فيه منطقة الشرق الأوسط توترا كبيرا بين السعودية وايران، خاصة بعد إطلاق الحوثيين المدعومين من طهران صاروخا باليستيا في اتجاه الرياض، واستقالة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري من منصبه بسبب التدخل الايراني في لبنان.
ويصل ماكرون إلى أبوظبي في ذات الوقت الذي يزور فيه رئيس الوزراء اللبناني المستقيل سعد الحريري، الامارات أين يجري محادثات مع ولي عهد دولة الإمارات العربية المتحدة، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
ويشير التقرير ان ماكرون سيحاول خلال هذه الزيارة تنشيط العلاقات الثنائية بين أحد أهم حلفاء باريس في المنطقة، وهو ما يتضح من وتيرة الزيارات المتبادلة بين مسؤولي البلدين حيث التقى الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند في خمس مناسبات ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بين عامي 2012 و 2016، كما زار وزير الخارجية الفرنسي جان يفيس لي دريان الذي كان وزيرا للدفاع أبو ظبي 10 مرات.
وتعد دولة الإمارات العربية المتحدة ثاني أكبر شريك تجاري لفرنسا في منطقة الخليج بعد المملكة العربية السعودية، حيث بلغت قيمة التبادل في عام 2016 ما يقارب 4.7 مليار يورو، بدءا من الطيران (100 طائرة إيرباص 380 تم تسليمها إلى شركة طيران الإمارات) إلى السلع الفاخرة.
ثقافيا تسعى فرنسا أيضا لتعزيز وجودها في الشرق الاوسط والامارات فبالإضافة إلى متحف اللوفر، توجد جامعة السوربون في أبوظبي.
و على المستوى العسكري اصبحت الامارات "شريكا استراتيجيا رئيسيا" لفرنسا في الشرق الاوسط، وهو ائتلاف تعزز بعد حرب الخليج ، حيث اصبح لفرنسا وجود عسكري دائم في أبو ظبي، وهو الانتشار العسكري الفرنسي الوحيد خارج إفريقيا.
وينتشر نحو 700 جندي تابع للقوات الفرنسية في قاعدة الظفرة في جنوب أبو ظبي حيث تقوم طائرات رفال بقصف مواقع داعش في العراق وسوريا.
كما تمتلك فرنسا قاعدة بحرية في ميناء زايد، بالقرب من العاصمة الاماراتية ، ستكون ضمن المنشأت التي سيزورها ماكرون خلال اليومين المقبلين.