يزور اليوم ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الولايات المتحدة الامريكية في زيارة تبدو مفاجئة لانه لم يقع الاعلان عنها سابقا وسط تقارير تؤكد بأن الخلاف السعودي مع الامم المتحدة إضافة إلى تطورات الاوضاع في منطقة الشرق الاوسط في ما يتعلق خصوصا بمستقبل الازمة السورية.
هذا ويضم الوفد المرافق لولي ولي العهد مسؤولين بارزين بينهم وزير المال ابراهيم العساف ووزير التجارة والاستثمار ماجد القصبي، ورئيس الاستخبارات العامة خالد الحميدان وفق ما نقلته اليوم وكالة أ ف ب .
ففي ذات السياق تؤكد وكالة رويترز أن الامير محمد بن سلمان سيلتقي خلال هذه الزيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما والأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون ومسؤولين كبار. غير أنه من المنتظر بأن تكون الازمة بين الرياض والامين العام للامم المتحدة بان كي مون في خصوص تطورات إدراج التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن في تقرير أممي حول انتهاكات الاطفال على قائمة المواضيع والملفات التي سيقع التطرق إليها خلال هذه الزيارة، رغم أن الامم المتحدة تراجعت مؤقتا عن قرارها في انتظار مناقشة تفاصيل التقرير الذي تؤكد الرياض بأنه يتضمن مغالطات وافتراءات في حق السعودية والتحالف كما طالبت أيضا بأن يكون قرار الحذف نهائيا لا مؤقتا.
من جانبه قال الديوان الملكي في بيان في وقت له أن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان غادر إلى الولايات المتحدة الأمريكية في زيارة رسمية يلتقي خلالها بعدد من المسؤولين لبحث تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين ومناقشة القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك. في زيارة تمتد لثلاثة أيام.
وتشير وكالة رويترز أيضا أن هذه الزيارة لها أيضا أهداف إقتصادية حيث من المنتظر أن يلتقي ولي ولي العهد السعودي في كاليفورنيا رؤساء شركات في وادي السيليكون لتعزيز التعاون الاقتصادي الثنائي بعد أسابيع من إعلان المملكة عن إنطلاقها في تنفيذ خطة طموحة لإنعاش اقتصاد أكبر مصدر للنفط في العالم لانهاء إعتماده على عائدات النفط.
ورغم الفتور الذي يسود العلاقات العلاقات الأمريكية السعودية تشير تقارير بأن الامير محمد بن سلمان سيلتقي الرئيس الامريكي أوباما لمطالبته باتخاذ موقف أكثر صرامة مما تصفه الرياض بالتدخل الإيراني في شؤون دول عربية خاصة في الملف السوري خلافات في ظل انتقادات سعودية للولايات المتحدة لما تصفه تباطؤا تجاه جهود إنهاء النزاع وعلى خلفية التقارب الاميركي مع ايران، الخصم الاقليمي اللدود للسعودية.اضافة الى أزمة التقرير الاميركي حول اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر، والتي تؤكد مصادر امريكية بأنها قد تؤشر لدور ما للسعودية. رغم نفي مدير وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه) جون برينن، وجود اي علاقة بين المملكة واحداث ال11 من سبتمبر في التقرير الذي سينشر قريبا.