كشفت هيئة السياحة والتراث السعودية عن موقع أثري جديد، يؤرخ للمحاولات الأولى للإنسان لكتابة الأبجدية القديمة.
و يقع موقع آبار "الحمى" الأثري على بعد 130 كيلومترا شمالي نجران ويشمى نقوشا ورسوما تاريخية، كانت بمثابة أولى محاولات الإنسان لكتابة الأبجدية القديمة، وفق ما أكدته وكالة سبوتنيك.
و تمثل هذه النقوش الأبجدية التي عرفت قديما بالخط المسند الجنوبي، الذي أدت التجارة إلى انتشاره، حيث سجل العابرون ذكرياتهم ورسومهم بالخطين الثمودي والمسند الجنوبي، وذلك على امتداد الطريق وحول مصبات المياه والكهوف وفي سفوح الجبال في المنطقة.
من جهته أوضح مدير عام الهيئة في نجران، صالح محمد آل مريح، أن "حمى" الأثرية تعد من أبرز المواقع الأثرية في منطقة نجران التي سيكون لها حضور على خارطة الآثار والسياحة في المملكة، فهي تعد منطلقا للقوافل القديمة ولوحة تاريخية تترجم تاريخ الحضارات القديمة الضاربة في عمق التاريخ.
ويضم الموقع الأثري 7 آبار منها الحماطة وسقيا والجناح وأم نخلة والقراين، وأغلبها قد حفر في الصخور، وهي مليئة بالرسوم والنقوش الصخرية التي تشتمل على الرسوم الآدمية والحيوانية.
كما أن هناك أكثر من 34 معلما وموقعاً أثريا تنتشر حول تلك الآبار ما بين مساكن بدائية وإنشاءات أثرية، ولا زالت تلك الآبار مليئة بالمياه العذبة الصالحة للشرب.
ويأتي هذا الإكتشاف بعد أن إكتشف عالم الآثار الأسترالي ديفيد كينيدي موقعا أثريا جديدا متكونا من 400 بوابة حجرية و آلاف الهياكل الحجرية التاريخية في الصحراء السعودية، و التي يعود تاريخها إلى ما قبل أكثر من 9000 سنة وفقا لكينيدي.