بكل ذهول يطل دايفيد كينيدي من باب الهليكوبتر المفتوح ، على ارتفاع 500 قدم فوق سطح الأرض ، لرؤية الكثبان الرملية الضخمة وحقول الحمم المتناثرة مع القباب السوداء العملاقة والصخور في الصحراء السعودية.
قناة سي أن أن أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنه الرياض بوست أكدت فيه أن ما تكتنزه السعودية من بين هذه العجائب الطبيعية النادرة في العالم ، حيث تسعى السعودية لإستغلال المقابر القديمة و الكنوز الأثرية لإكتساب موقع مميز في خريطة السياحة التراثية.
ويشير التقرير أم المشاهد التي أذهلت كنيدي توجد في محافظة العلا. وتغطي مساحة تبلغ حوالي 9000 ميل مربع (22،500 كيلومتر مربع) ، في شمال غرب المملكة العربية السعودية ، وهي بنفس حجم ولاية نيو جيرسي.
ويعد كينيدي جزء من فريق دولي ينفذ أكبر مسح أثري في المملكة بدأ في شهر مارس.
ويضيف التقرير بأنه و " على عكس جيرانها الإقليميين مصر والأردن ، المملكة العربية السعودية ليست معروفة للتاريخ القديم. لكن هذا قد يكون على وشك التغيير."
ويقول أعضاء الفريق إنهم قد حددوا بالفعل آلاف المواقع الأثرية ، ووجدوا أدلة تشير إلى أن الناس عاشوا في المنطقة لفترة أطول مما كان يُعتقد في السابق .
من جهته يأمل عمرو المدني ، الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية للعلا، ، التي تأسست في يوليو الماضي ، أن ترحب المنطقة بزوارها الأوائل في أربع سنوات وبحلول عام 2035 ، بمجرد اكتمال المشروع ، سيصل الزوار إلى 1.5 مليون سائح سنويا.
يقول المدني "ستكون العلا تراثًا حيًا وطبيعًا ومتحفًا ثقافيًا - وجهة كل المفاجآت والسرور".