بدأت إحدى الحفر البركانية في المملكة " فوهة الوعبة"، في إستقطاب مجموعة من المتزلجين السعوديين الذين يكتشفون للمرة الأولى هذه المنحدرات البركانية مذهلة، وهي جزء من مجموعة من العجائب الطبيعية التي يتم الترويج للتعريف بالسياحة السعودية.
صحيفة The Express Tribune أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه أن السعودية ستبدأ قريبا في إصدار تأشيرات سياحية، وهي خطوة للإنفتاح على السياحة العالمية، وهو قطاع يطلق عليه "النفط الأبيض" في المملكة.
وتعول الرياض على هذا القطاع الواعد لتعزيز جهود التنويع لانهاء الاعتماد على النفط الخام.
و في خضم التغيير الاجتماعي التاريخي الذي تشهده السعودية ، تسعى الحكومة إلى فرض مكانتها في خريطة السياحة العالمية من خلال الترويج لمواقع مثل حفرة الوهبة، التي لم يسمع بها حتى داخل المملكة العربية السعودية مع غياب وضعف قطاع تلسياحة المحلية.
وفي هذا الإتجاه يقود عمرو خليفة، وهو مشغل رحلات خاص، في عطلة نهاية فصل الشتاء الدافئة، مجموعة من المعسكرين السعوديين لأول مرة ليصلوا إلى أسفل الحفرة.
من جهته أكد محمد بهرون، وهو من رجال الأعمال في جدة، "أخبرت أصدقائي عن الوعبة"، لم يكن لديهم اي فكرة .. الحفرة غير المعروفة، رغم أنها لا تبعد سوى أربع ساعات بالسيارة عن مدينة جدة.. وتضم بقايا نشاط البركاني. "
وفي الأشهر الأخيرة، قامت السلطات ببناء طرق و وضع علامات تشير إلى الموقع، كما أنشأت ملاجئ للتنزه حول حافة الحفرة.
وفي هذا الصدد يؤكد خليفة "ان التحدي الرئيسى هو جعل هذه المواقع السياحية متاحة"، مضيفا انه لم يكن لديه سوى مجموعة تخييم واحدة فى الموقع فى نهاية الاسبوع.
يشار إلى أن السياحة أحد أهم ركائز رؤية عام 2030، وهي الخطة التي أعدها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، لإنهاؤ إعتماد أكبر اقتصاد عربي على النفط، ففي آب / أغسطس أعلنت المملكة عن مشروع بقيمة ملايين الدولارات لتحويل 50 جزيرة وغيرها من المواقع على ساحل البحر الأحمر إلى منتجعات فاخرة.
كما تعتزم أيضا تطوير مواقع تاريخية مثل مدائن صالح التي تعود إلى قرون طويلة، وهي موطن لمقابر من الحجر الرملي تعود لنفس الحضارة التي بنيت مدينة البتراء الأردنية.
وتهدف المملكة إلى مضاعفة العدد السنوي من السياح الذين يجتذبهم إلى 30 مليون نسمة بحلول عام 2030، مع توقع أن يصبح القطاع واحدا من أكبر القطاعات من حيث العائدات .
من جهته أكد الامير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة لوكالة فرانس برس الشهر الماضي ان الاستعدادات بدأت لاصدار تأشيرات الكترونية في الربع الاول من عام 2018 "لجميع المواطنين الذين تسمح دولهم لمواطنيهم بزيارة السعودية ، مشددا على أن " المملكة كنز كبير جدا"، واصفا المناظر الطبيعية المذهلة مستخلصا "نحن لسنا مجرد تجار نفط فقط".