السعوديات يقتحمن قائمة الأثرياء في المملكة و الرياض تفقد مكانتها لصالح جدة

من المنتظر أن تزيد ثروة أغنياء المملكة العربية السعودية في السنوات القادمة ، وفقًا لتقرير جديد صادر عن WealthInsight. قناة CNBC أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكد فيه أن التقرير الجديد أوضح بأنه و على مدار الأعوام الخمسة المقبلة ، سيصبح عدد أكبر من السعوديين من أصحاب الملايين من الدولارات، لكن معدل الزيادة سيتباطأ إلى 12.4 في المائة ، أي أقل من نصف النسبة البالغة 25 في المائة التي سجلت بين عامي 2010 و 2015 ، حسبما ذكرت شركة الأبحاث. وأضاف التقرير"هذا يعني أنه بحلول عام 2020 ، سيكون حوالي 55،245 سعوديًا من أصحاب الثروات الكبيرة ". وأكدت شركة الابحاث WealthInsight ، إن خُمس المليونيرات في المملكة العربية السعودية يجنون أموالهم من النفط ، لكن الانخفاض بنسبة 50 في المائة في سعره خلال الاثني عشر شهرًا الماضية ساهم بشكل كبير في تباطئ نمو ثورتهم. وقال أوليفر ويليامز رئيس WealthInsight في تقرير يوم الاثنين "كانت هناك مخاوف أخرى لدى الأثرياء في المملكة". "إن انهيار سعر النفط هو نصف الصورة فقط. وحتى الآن ، شهد عام 2015 ظهور سوق الأسهم في المملكة لأول مرة على الساحة العالمية ، و حربا على طول حدودها وتنافس اقتصادي واقليمي مع ايران ". و تم افتتاح بورصة تداول السعودية رسمياً أمام المستثمرين الأجانب في 15 يونيو الماضي. ويشير التقرير" تباطأ النمو الاقتصادي في المملكة العربية السعودية من ذروة 10 في المئة في عام 2011 إلى 3.5 في المئة العام الماضي، وتم تصنيف البلاد "ذات دخل مرتفع" من قبل البنك الدولي ، حيث بلغ إجمالي الناتج المحلي 746.2 مليار دولار أمريكي في عام 2014. وتراجع عدد الاغنياء من مواطني المملكة العربية السعودية هذا العام في قائمة فوربس ، خاصة أولئك الذين يستثمرون بكثافة في قطاع النفط. وحل الأمير الوليد بن طلال ، أغنى مواطن سعودي بقيمة 27 مليار دولار أمريكي وفقًا لمجلة فوربس ، في المرتبة 34 في التصنيف العالمي في عام 2015 وفي المرتبة الثلاثين في العام الماضي. وأكدت فوربس إن ثروته ارتفعت من 20.4 مليار دولار أمريكي في مارس 2014 إلى 22.6 مليار دولار أمريكي في مارس 2015. وتتوزع استثمار الأمير السعودي في عدة شركات في جميع أنحاء الشرق الأوسط وأوروبا والولايات المتحدة ، مع حصص كبيرة في تويتر وسيتي وفندق سافوي الفاخر في لندن. ويتوقع التقرير أن يكون الشيخ محمد العمودي الذي يملك شركات كبرى في قطاعات متنوعة مثل الطاقة والبناء والزراعة وتبلغ ثروته 10.9 مليار دولار أمريكي حسب مجلة "فوربس" أغنى رجل أعمال سعودي في المستقبل . و حل العمودي في المرتبة 116 في قائمة أثرياء العالم عام 2015 و المرتبة 61 في العام الماضي،رغم أن ثروته انخفضت من ذروتها البالغة 15.3 مليار دولار أمريكي في مارس 2014 ، وفقًا لفوربس. وفي سياق متصل أكد التقرير" تبدو الأمور أفضل بالنسبة إلى المليونيرات السعوديات - اللائي تزيد قيمتهن ثرواتهن عن 30 مليون دولار أمريكي . كما أن عددهن بنمو بسرعة ، حيث ارتفعت نسبة السعوديات الثريات ب 33 في المائة بين عامي 2010 و 2015 ، ليتفوقن على نمو يقدر ب24 في المائة بالنسبة الأثرياء الرجال في المملكة." بالإضافة إلى ذلك ، يشير التقرير أن الرياض قد تفقد مكانتها كمركز مالي للسعودية أمام المنافسة الكبيرة من مدينة جدة حيث تشير دراسة WealthInsight إلى أن عدد الأثرياء الذين يعيشون في جدة من المقرر أن يزداد بنسبة 7.7 في المئة بحلول عام 2019.