أصبحت السعودية وجهة جذابة للأحداث الرياضية والرياضيين العالميين، كجزء من رؤية 2030 التي يحرص ولي العهد السعودي من خلالها لتنويع الاقتصاد السعودي .
صحيفة La Croix الفرنسية أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه أنه و من خلال توقيع اتفاقية مدتها خمس سنوات ، مع منظمي رالي دكار لاستضافة سباق التحمل على أرضها ، وضعت المملكة العربية السعودية نفسها على خريطة أهم الوجهات الرياضية حيث يعد السباق "حدثًا مشهورًا عالميًا" .
وأضاف التقرير "يؤكد هذا العقد الجديد على الإقبال الشديد على استثمار المملكة في عالم الرياضة ، وفقًا للإستراتيجية المحددة في خطة "رؤية 2030" ، التي أطلقها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في عام 2016."
ويعد سباق رالي داكار آخر الأحداث الرياضية العالمية التي إستضافتها السعودية مؤخرا، حيث أقيم في المملكة عدد من المنافسات والبطولات المرموقة على غرار سباق الفورمولا أي.
و تعتبر الرياضة جزءًا لا يتجزأ من هذا البرنامج الواسع ،وفق ما تؤكده الرؤية التي تشير "نحن نطمح إلى التميز الرياضي وأن نكون قادة إقليميين وعالميين في بعض الألعاب الرياضية".
وتسعى المملكة "من خلال هذا الاستثمار إلى تحقيق أهداف متعددة، من بينها تنويع اقتصادها الذي يعتمد بدرجة كبيرة على النفط ، و دفع الشباب السعودي لتفجير مواهبه (65٪ تحت 30 عامًا) ومواجهة التأثير الرياضي لقطر."
و منذ عام 2017 ، عملت المملكة على تعزيز البطولة المحلية، حيث تم رفع عدد الأندية في دوري الدرجة الأولى هذا الموسم من 14 إلى 16 والعدد المصرح به للاعبين الأجانب من 7 إلى 8 (من 3 إلى 7 في دوري الدرجة الثانية).
كما أصبح سوق إنتقالات اللاعبين خلال نافذة الانتقالات الصيفية 2018 ، حيث أصبحت السعودية سادس أكبر "مستورد" للاعبين بعد البطولات الأوروبية الكبرى ، وفقًا لدراسة أجراها الاتحاد الدولي (الفيفا)، بعد أن تم إنفاق 135 مليون يورو ، بزيادة قدرها 485 ٪ مقارنة بصيف عام 2017.
وتابع التقرير " تم تأكيد هذا الاتجاه خلال فترة النقل في أوائل عام 2019 ، حيث تم استثمار 44 مليون يورو ( بزيادة قدرها 125٪ مقارنة بفترة الانتقالات الشتوية لعام 2018).
و أمام الشروط الجديدة للانتداب في الدوري الصيني وإنهيار العملة التركية، أصبح الدوري السعودي وجهة جذابة لافضل اللاعبين القادمين من البطولات العربية وكذلك الأوروبية.