كانت زيارة المبعوث القطري الرسمي الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني مفاجأة في توقيتها، إلا أن مضمونها كان الأكثر مفاجأة، خصوصا بالنسبة لمضيفيهم الذين لم يتوقعوا فتح ملفات داخلية.
وحملت الرسالة الشفوية موافقة قطرية على تنفيذ كل الشروط التي طلبتها الدول المقاطعة للدوحة، وذلك حسب تقرير انفردت بنشره "الرياض بوست".
بيد أن المصادر الخليجية كشفت للرياض بوست نقاطا مثيرة أخرى تداولها القطريون الزائرون مع مضيفهم الكبير الشيخ صباح الأحمد.
وكان الطلب القطري المفاجئ هو وساطة للشيخ المشاكس أحمد الفهد، بأن يتم تخفيض الضغوطات عليه داخل الكويت، وعودته إلى أي منصب يريد "سمو الأمير عمله فيه" متعهدين بعدم إخلاله بالتوازنات الداخلية.
وكانت الحجة القطرية أن وجود شخصية رياضية ذات نفوذ مثل الشيخ الفهد يفيد جهود الدوحة في الحفاظ على كأس العالم.
و كان مستشار الديوان الملكي تركي آل الشيخ قد كشف مؤخرا أن الشيخ فهد قام بزيارة سرية إلى الدوحة تهدف لضرب الرياضة السعودية.
وتكشف المصادر التي تحدثت مع "الرياض بوست" شريطة عدم ذكر إسمها أن الرسالة الشفوية حملت اقتراحا قطريا بأن تتشارك كل من الكويت وعمان في تنظيم كأس العالم، شريطة أن يكون الإفتتاح والإختتام في الدوحة.
ويحمل هذا الإقتراح القطري إلتفافا على الدول المقاطعة لقطر، رغبة منها في فك العزلة، وكسب قطر وعمان إلى صفها.
ولَم تكشف المصادر عن الجواب الكويتي حتى الآن.
وتأتي هذه التطورات بالتزامن مع زيارة وزير الخارجية الكويتي للسعودية، وبعد يومين من استقبال أمير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح للشيخين القطريين الشيخ جاسم بن حمد والشيخ جوعان بن حمد.