شرعت السعودية في سباق مع الزمن لتغيير صورتها وإقتصادها. مهمة طموحة و معقدة وجدت خلالها المملكة حليفا وشريكا جديدا، هو الملياردير البريطاني السير ريتشارد برانسون.
صحيفة الموندو الاسبانية أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه أن مجلة فوربس وصفت برانسون بأنه رجل اعمال غير نمطي بثروة تصل الى 5،1 مليار دولار، مشيرة إلى أنه حليف وشريك السعودية والأمير محمد بن سلمان في تنفيذ رؤية 2030.
و في نهاية ايلول / سبتمبر نزل برانسون ضيفا بارزا على السعودية، بعد أن التقى ولي العهد محمد بن سلمان وزار بعض الآثار غير المعروفة حتى الآن والعجائب الطبيعية في المملكة.
وعلق برانسون على هذه الزيارة قائلا "لقد أتيحت لي الفرصة خلال زيارتي للاستمتاع برحلة رائعة عبر المملكة العربية السعودية وإكتشاف أماكن لم يتمكن سوى عدد قليل من الناس من رؤيتها، لقد كنت مفتونا لمشاهدة المناظر الطبيعية و الجزر التي لم تستغل إلى الآن، هي احد عجائب الدنيا البحرية الأخيرة، وإذا كان مضمونة الحماية الكافية، فإنها يمكن أن تستمر لعقود ".
طموح رؤية الاصلاح ومقومات النجاح دفعت بالملياردير البريطاني إلى التقدم ليكون المستثمر الدولي الأول في مشروع تحويل خمسين جزير البحر الأحمر، بطول إجمالي يصل 34،000 كيلومتر مربع إلى وجهة سياحية عالمية.
مشروع من المنتظر أن تبدأ أعمال الانشاء فيه في عام 2019، حيث تأمل السعودية منزخلاله في خلق 35000 فرصة عمل .
من جهتهم اعتبر المسؤولون السعوديون إعلان برانسون "اوضح اشارة الى ان السعودية تفتح ابوابها للسياحة الدولية". وخلال زيارته، سافر "صديق" بن سلمان الجديد وفق وصف الصحيفة، الذي قام ببناء مخزن من محلات فيرجين ميغاستوريس، وسجل فيرجن ريكوردز وشركة الطيران فيرجن أتلانتيك، في صحراء السعودية لينبهر ببقايا مدائن صالح، المعروفة باسم البتراء السعودية.
ويرافق إندهاش برانسون بالمقومات التاريخية والطبيعية للمملكة، ثناءه على رؤية وإصلاحات ولي العهد، التي كانت آخرها حملة مكافحة الفساد حيث يشير رجل الأعمال البريطاني "إنني أفهم ما يحاول الأمير إنجازه، التشجيع على التغيير مهمة صعبة للغاية".