المجتمع الدولي يتحد مع تونس ضد الارهاب
أدان مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الهجوم الإرهابي على متحف باردو ، قائلًا إن طريق تونس نحو الديمقراطية لا ينبغي أن تحرفه عن مساره الأعمال الإرهابية. ووعد الناطق باسم البيت الأبيض جوش إرنست بتقديم الولايات المتحدة دعم لشركائها في تونس ضد العنف الإرهابي.وأكدت مسؤولة السياسية الخارجية في الاتحاد الأوروبي فدريكا موغريني أّن الاتحاد يدعم تونس بصورة كاملة في محاربة الإرهاب. وهدد الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، بشن حربًا لا هوداة فيها على الإرهاب واصفًا المهاجمين أنهم يمثلان أقلية متوحشة . وأضاف السبسي "ستنتصر الديمقراطية وستخرج من هذه المحنة سالمة". وبدوره أكد رئيس الوزراء التونسي الحبيب الصيد، أن أحد مهاجمي متحف باردو الذي أعلنت تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليتها عن تنفيذه كان معروفا لدى جهاز الاستخبارات. أوضح الصيد في مقابلة مع محطة إذاعية فرنسية أنّ جهاز المخابرات وضع علامة على اسم ياسين العبيدي أحد المهاجمين دون توفر معلومات محددة عن صلته بأي مجموعات متشددة معروفة. وأشارالصيد إلى أنّ السلطات التونسية تعمل مع بلدان أخرى لجمع معلومات أوفى عن المسلحين الذين نفذا الهجوم. وكشف الناطق باسم وزارة الداخلية لوكالة فرانس برس عن "هوية المهاجم الثاني وهو حاتم الخشناوي، لافتًا إلى أنّ شخصين أو ثلاثة مما نفذوا الهجوم لا يزالون طلقاء، قائلًا: ربما يكونان تونسيين". نوهت الأجهزة الأمنية التونسية أنّ المهاجمين كانا يستهدفان في الأصل مبنى البرلمان لكن عندما تعذر عليهما مهاجمته بسبب "منعهما من دخوله" لجأ إلى المتحف المجاور. وفي الوقت الذي وقع فيه الهجوم كان نواب البرلمان التونسي المجاور للمتحف يناقشون مشروع قانون مكافحة الإرهاب ، وتم إخلاء مبنى البرلمان لكنه سرعان ما عاد إلى الانعقاد في جلسة طارئة في المساء. واحتجز العديد من الرهائن داخل المتحف قبل أن تتمكن قوات الأمن من قتل المهاجمين، وقتل تونسيان من بينهما شرطي. وأدانت عدة دول ومنظمات الهجوم على متحف باردو في العاصمة التونسية الذي خلف 23 قتيلا وأربعين جريحا. ورغم أن قوات الأمن قتلت المسلحين، فإن السلطات لا تزال تبحث عن مشتبه فيهم لهم علاقة بالمهاجمين. وشهدت تونس العاصمة مظاهرات لإدانة الهجوم على متحف باردو. وبدوره أعلن تنظيم الدولة الاسلامية مسؤوليته عن الهجوم واعتبره "غزوة مباركة على وكر من أوكار الكفار والرذيلة في تونس المسلمة"
