"عود الثقاب "و"مسكن الألم"..على رأس هيئة الإذاعة والتلفزيون السعودي
ودع داود الشريان جحافل جماهيره ومتابعيه في برنامجه الحواري على قناة MBC لشغل منصب الرئيس التنفيذي لهيئة الإذاعة والتلفزيون السعودي.
صحيفة الديلي ميل أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه أن الرئيس الجديد لهيئة الإذاعة والتلفزيون السعودي الذي ،عرف بشخصيته القوية و طرحه للقضايا والمسائل الحساسة مثل البطالة والتطرف من خلاله برنامجه "الثامنة" الذي قدمه لمدة ست سنوات متتالية على قناة MBC .
ويوصف الشريان ب"عود الثقاب" بسبب شخصيته القوية والغاضبة والقابلة للإنفجار في وجه المسؤولين في كل مشكلة وتقصير.
واتخذت مسيرة الشريان المهنية مسارا جديدا بتعيينه رئيسا لهيئة الإذاعة والتلفزيون السعودي، حيث إنقسمت جحافل من المعجبين بين من وصف مغادرته لبرنامج الثامنة بالخسارة الكبيرة، و آخر مبارك لتعيينه في المنصب الجديد.
و كان برنامج الشريان يحظي بنسبة مشاهدة كبيرة، من خلال اتباع أسلوب قوي يطالب بالمساءلة المسؤولين، وتوجهيهم إلى العمل ومعالجة أكبر المشاكل الاجتماعية.
وفي الحلقة الأخيرة من برنامجه طرح الشريان، (63 عاما) موضوع ارتفاع معدلات البطالة بين المهندسين السعوديين، حيث بث شهادات لبعضهم، من الذين أجبروا على العمل كنادلين وفي غسل السيارات وبيع الأسماك.
وتسأل الشريان بغضب كبير، أليس للمهندسين السعوديين مكان في سوق العمل؟، مضيفا "أين السلطات؟. و في غضون دقائق، بدأ هاشتاج "المهندسون السعوديون يعاملون بطريقة غير عادلة" يكتسب زخما على وسائل التواصل الاجتماعي.
و وراء الكواليس، غمرت منتجي الحلقة مئات من رسائل الواتساب التي تتدفق من الناس الذين أشادوا بطرح موضوع الحلقة وبطريقة معالجته من الشربان.
وفي حين حاول مسؤول بوزارة العمل، شرح السعي الحكومي لخلق فرص العمل، تدخل الشريان قائلا "متى؟ الناس غاضبون ومحبطون ؟.
وفي مقابلة مع وكالة فرانس برس قبل تعيينه، قال الشريان وهو أحد الصحفيين السعوديين الذين التقوا مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إن السعودية تقدم "حرية اكثر مما يعتقد كثيرون"، مضيفا "نعم هناك خطوط حمراء مثل الدين وقضايا المصالح الوطنية ..أما بالنسبة لكافة الأمور الأخرى فلا مانع من طرحها."
و من المنتظر أن تنعكس الوظيفة الجديدة للشريان على شكل ومضمون المادة المقدمة خاصة البرامج الحوارية حيث يقول الشريان "في الشرق الأوسط، يقول مضيفو البرامج الحوارية" سموكم ، يا سيادة ..أما أنا فأدعوه بالاسم الأول أو الاسم الأخير.. نحن صوت الشعب".
من جهته يصف أحد رجال الأعمال الذي يحرص على متابعة برنامج الثامنة،" يعالج المشاكل بطريقة فريدة برنامج الثامنة مع الشريان، مثل مسكن الألم".
