2017-12-04 

"صديق" الملك عبد الله..سلاح ماكرون لإنهاء الأزمة بين السعودية وقطر

من باريس فدوى الشيباني


يسعى الرئيس الفرنسي إيمانيول ماكرون إلى إنهاء الأزمة الخليجية لإغتنام الفرصة الإقتصادية الكبيرة في هذه المنطقة، وسلاحه في ذلك دبلوماسي خبير يدعى برتران بزانسنون .

 

 

 


صحيفة   Paris Match   أوردت في هذا السياق تقريرا أكدت فيه أن ماكرون الذي زار أبو ظبي والرياض الشهر الماضي ويستعد هذا الشهر لزيارة الدوحة يسعى لإستغلال سجل العلاقات الكبير للخبير في شؤون الخليج العربي والدبلوماسي الفرنسي برتران بزانسنون.

 

 

.
ويضيف التقرير أن ماكرون يسعى لإنهاء الأزمة لاستغلال الفرص الاقتصادية الكبيرة في المنطقة وخاصة في كل من قطر والسعودية، لذلك كلف برتران بزانسنون بتقديم خبرته ومساعدته لجهود الوساطة والمصالحة الكويتية.

 

 

و يشير التقرير أن إختيار ماكرون لبزانسنون لم يكن من قبيل الصدفة او المجاملة، بما أن الوسيط الفرنسي، خبير بمنطقة الخليج العربي التي قضى فيه أكثر من 10 سنوات، بعد أن شغل منصب سفير فرنسا في قطر من عام 1998 إلى عام 2002، ثم سفير فرنسا لدى السعودية 2007 إلى عام 2016.

 

 


وقد  عزز الدبلوماسي الفرنسي شبكة علاقاته  الشخصية مع قادة المنطقة خاصة السعودية وقطر، حيث يشير  برتران بزانسنون "في هذا الجزء من العالم، العلاقة الشخصية ذات أهمية خاصة".

 

 


ويملك  بزانسنون وفق التقرير  علاقات وثيقة مع الملك سلمان و ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وكذلك مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد.

 

 


ويشير السفير الفرنسي السابق في كل من الدوحة والرياض أن علاقاته الوثيقة مع قادة المنطقة هي سر بقائه طيلة سنوات عديدة في الخليج العربي خاصة في الرياض حيث يشير " هناك من إنتقد بقائي 9 سنوات، كسفير لفرنسا في السعودية، بما أن 4 سنوات، كعمل لسفير في دولة ما هي القاعدة..لكن الملك عبد الله الذي أمتلك معه علاقة شخصية مميزة، طلب مني البقاء عدة مرات، قائلا لي بابتسامة واسعة "طالما أنا على قيد الحياة سوف تبقى في السعودية ". 

 

 

وأضاف بزانسنون  "هذا هو ما حدث بالفعل.. وحتى  عندما توفي الملك عبد الله، عملت جنبا إلى جنب مع  الملك سلمان، والأمير محمد بن سلمان، حيث وضعنا خطة العمل التي وقعت في عام 2015.. و خلال زيارة الرئيس هولاند للسعودية ، طلب مني الملك سلمان البقاء للحفاظ على خطة العمل  للتعرف على مشاريع التعاون العشرين ذات الأولوية بين فرنسا والمملكة العربية السعودية ...لذلك  بقيت حتى سبتمبر 2016 ".

 

 

ويشير الخبير والدبلوماسي الفرنسي  أن الصبر و الوقت عاملان مهمان جدا لبناء علاقات قوية  في السعودية وفي  دول الخليج، وهو ما يفسر السنوات العديدة التي قضاها الوسيط والخبير الفرنسي في منطقة الخليج العربي.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه