2017-12-10 

رسالة خليجية: نجحت القمة ... نجحت الكويت

من الكويت، سلمان الحارثي

على الرغم من التحديات الكبيرة التي واجهتها الكويت في سبيل عقد القمة الخليجية الثامنة والثلاثين، إلا أنها تمكنت من عقد هذه القمة بحضور جميع الدول الخليجية الست. 

 

 

وتفاجأ المراقبون برسائل الدعوات السريعة التي وزعتها الدبلوماسية الكويتية لعقد القمة في الوقت الذي تشهد فيه المنطقة الخليجية الغنية بالنفط، أزمة كبيرة لا يتوقع حلها قريبا. 

 

وقررت ثلاث دول خليجية هي السعودية والإمارات والبحرين مقاطعة دولة قطر بسبب ما اعتبروه من تدخلات للدوحة وحلفاءها لهز استقرار الدول المقاطعة. 

 

 


وتبدو الأزمة عصية على الحل رغم الوساطات الخليجية والدولية.

 

 


وكانت القمة التي اختصرت جدولها ليوم واحد الدليل الحي على قوة الدبلوماسية الكويتية ونجاح عميدها وأميرها الشيخ صباح الأحمد في الحفاظ على الكيان الخليجي الذي يواجه أزمة عاصفة. 

 


ويملك الشيخ صباح خبرة دبلوماسية تجاوز النصف قرن شهد خلالها العديد من الأحداث الدولية، ومكن بلاده من حجز موقع مميز لها على خارطة الدبلوماسية العالمية. 

 

 

وبعقدها القمة المستحيلة وبحضور كافة الدول الخليجية، المسالمة والغاضبة والمغاضبة، أثبتت الكويت مكانتها كمنطقة تفريغ الأزمات. 

 

 

ورغم أن كل  الظروف والتوقعات كان تشير إلى أن إنعقاد القمة الخليجية في الكويت، أمر مستبعد جدا خاصة في ظل إستمرار الأزمة الخليجية التي هددت  بإلغاء بطولة خليجي 23 التي كان من المقرر أن تستضيفها الدوحة بسبب مقاطعتها من طرف السعودية والامارات والبحرين، إلا أن مكانة الشيخ الصباح والكويت لدى بقية العواصم الخليجية الأخرى والمنطقة، مهدت الطريق أمام تحقيق نجاح كويتي جديد. 

 


يذكر أن الكويت تقوم بدور الوسيط بين الدوحة وجيرانها في الأزمة التي تجاوزت شهرها السابع، كما تحضى جهودها في إنهاء الأزمة بدعم إقليمي و دولي كبير.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه