المشهد أصبح واضحا وضوح العيان ومجريات الأحداث لا تحتاج إلى القيل والقال، في مسألة دعم قطر للارهاب، وعصر المجاملات قد انتهى دون عودة، وخاصة عندما تتعلق القضية بأمن منطقة الخليج العربي، فالأمور تتوقف والمجريات تتغير إذا وصلت إلى بيت الشَعَر كما يقول العرب منذ القدم، فالعربي يدافع عن بيته الذي هو عرضه وشرفه.
زيارة تأتي في اطار وضع النقاط على الحروف ومعرفة الصديق من العدو، وسر وجود قاعدة أو قوات تركية في المياه الإقليمية الخليجية أو على أرض خليجية، هذا ما قام به الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة إلى تركيا التقى خلالها الرئيس التركي ووزير خارجيته، اللذان بدورهما أكدا أن القوة التركية تتواجد لحماية منطقة الخليج العربي بأكملها وليست لحماية دولة واحدة.
ولكن دعني هنا اوجه رسالة إلى السيد رجب طيب أردوغان إذا كانت لديك نوايا أخرى غير تلك التي صرحت بها فأعلم بأنك تلعب بالنار مع دول الخليج العربي التي تمتلك قوة عسكرية لا يستهان بها، و حلفاء استراتيجيين قد يلقنوك درسا لن تنساه ابدا، خاصة وأن حجم الاستثمارات السعودية في تركيا بلغ حتى بداية عام 2016 نحو 11 مليار دولار، وذلك من خلال 800 شركات سعودية تعمل في مجالات الطاقة والاتصالات والعقارات.
وعليه انصح الأتراك بعدم الاصطياد في الماء العكر فوقت المجاملات قد انتهى وليس لدول الخليج وقت لذلك، والسياسة السعودية اليوم اصبحت في عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز واضحة في علاقاتها الخارجية لا تكيل بمكيالين أبدا، تتخذ منهجا واضحا إما أنت تكون معي أو تكون ضدي، لا ازدواجية بعد اليوم مع أحد.
نعتقد في الخليج أن اردوغان يعي تماما أن الوقوف إلى جانب الأخوان المسلمين في كل من قطر وداعش وحركة حماس والحوثيين ومرتزقتهم ليس مناسبا في هذا الوقت، في ظل الغضب الخليجي والأمريكي على ثبوت قطر بدعم الإرهاب وتشجيعه في ليبيا ومصر واليمن والبحرين والسعودية والإمارات والعراق وتونس وبريطانيا وباقي الدول التي تشهد تفجيرات وتقوم داعش بتبنيها وذلك بتوجيهات من القيادة القطرية، اردوغان اليوم يكسب الخليج العربي والعالم ويخسر حليفة الاستراتيجي قطر من أجل البقاء والجلوس على كرسيه وليس حبا وعشقا بدول الخليج العربي ومع ذلك علينا الحذر منه حتى ، لأن هناك مقولة يدركها السياسيون جيدا" صديق اليوم، عدو الغد".
لن أطيل في هذه الرسالة الصباحية، ولكنني اردت قول شيء واحد لا وقت لدينا للمجاملات.
المفروض قبل كتابه التعليق ترويت .. .مهما كان حتى لاينجح الايرانيين في ان يكون الاحتراب سني سني ,,,الواحد يهدي مع تركيا ويعلي مع المجوس ...لاتتغير البوصله