تشن الماكينة الإعلامية القطرية، هجوما مسعورا لتشويه المملكة العربية السعودية، محملة إياها وزر تاريخ من المؤامرات والخيانات القطرية والتركية للقضية الفلسطينية .
يأتي ذلك بعد أن كشفت ردة الفعل العربية، عقب قرار ترامب بإعلان القدس عاصمة لاسرائيل، إنسياقا وتعاطفا غريبا مع كل من قطر و تركيا، مقابل إنتقادات وهجوم على السعودية.
وإن نجحت أبواق نظام الحمدين الإعلامية في توجيه جزء من الرأي العام العربي نحو أهداف معلومة فإنها لن تتمكن من تزوير التاريخ و إتلاف أدلة و بصمات التطبيع القطرية والتركية مع إسرائيل منذ سنوات.
وهنا نرصد محطات وأحداثا بارزة، علها تنعش ذاكرة العرب، و ضحايا سياسة المغالطات القطرية.
أولا فليتذكر العرب جيدا أن قاعدة أنجرليك الامريكية تقع في تركيا وليس في السعودية، وأن قاعدة العديد الامريكية تقع في قطر وليس في السعودية.
وليتذكر العرب أيضا أن السفارة الإسرائيلية غير موجودة في السعودية و أن الطائرات التي أطفأت الحرائق العام الماضي في إسرائيل تركية وليست سعودية. و أن الدولة التي طبعت علاقاتها مع إسرائيل تركيا وليست السعودية، وبأن تركيا وليست المملكة، هي من إعترفت بالقدس عاصمة لإسرائيل عام 2016 قبل ترامب من خلال إتفاقية التطبيع.
وكأن ذاكرة العرب قصيرة حتى ينسوا أن الطائرات الحربية الصهيونية تتدرب بموجب إتفاقية في تركيا وليس في السعودية، و أن مصنع لوك هيد للصواريخ الإسرائيلية أنشأته تركيا وليس السعودية.
ألا يتذكر العرب أن الرئيس الذي ذهب هو وزوجته الى إسرائيل ووضع إكليل زهور على أضرحة محرقة اليهود هو أردوغان وليسوا آل سعود؟ ألا يعلمون بأن من زار قبر مؤسس الصهيونية هو أردوغان وزوجته وليسوا آل سعود؟
فليتذكر العرب جيدا أن الرئيس الاسرائيلي الاسبق شمعون بيريز تجول بشوارع قطر وبأن قناة الجزيرة زارته وفتحت له منصة تطبيع إعلامية، وبأن الطائرات القطرية والتركية هي التي قصفت ليبيا مع حلف الناتو وليست السعودية، وبأن تركيا هي العضو في حلف الناتو الذي يقصف الاراضي العربية وليست السعودية .
وليتذكروا أيضا أن عزمي بشارة يعمل مستشار لأمير قطر وموجود فيها ويتحكم بقرارتها وليس في السعودية، وبأن الذي دمر أربعة دول عربية بالدعوى الى الثورات ودعم الثوار هي قطر وتركيا وليست السعودية.