2015-10-10 

محدث - مجلس التعاون ينفي تنديده بإتهامات مصر لقطر بدعم الإرهاب

من القاهرة، مصطفى علي

نفى الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ما تداولته وسائل الإعلام من تصريحات نسبت إليه حول العلاقات الخليجية – المصرية. وأكد الزياني في بيان للمجلس أن دول مجلس التعاون دائماً ما تسعى إلى دعم و مؤازرة جمهورية مصر العربية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي في كافة المجالات، وهذا ما تترجم في اتفاق الرياض واتفاق الرياض التكميلي الذي وقعه قادة دول المجلس وأضاف الأمين العام لمجلس التعاون أن دول المجلس قد أكدت وقوفها التام مع مصر وشعبها الشقيق في محاربة الإرهاب وحماية مواطنيها في الداخل والخارج، وتؤيد كافة ما تتخذه من إجراءات عسكرية ضد الجماعات الإرهابية في ليبيا، بعد العمل البربري الذي قام به تنظيم داعش الإرهابي بذبح 21 مصرياً في الأراضي الليبية، مؤكداً على أن ذلك حق أصيل من حقوق الدول في الحفاظ على أمنها و استقلالها و سلامة مواطنيها. وكانت قد نقلت وكالة الأنباء الفرنسية، في وقت سابق، عن الزياني قوله "الاتهامات بالباطلة التي تجافي الحقيقة وتتجاهل الجهود المخلصة التي تبذلها دولة قطر مع شقيقاتها دول مجلس التعاون والدول العربية؛ لمكافحة الارهاب والتطرف على جميع المستويات" فيما استدعت دولة قطر سفيرها لدى القاهرة للتشاور على خلفية تصريح مندوب مصر لدى جامعة الدول العربية. وصرح السفير سعد بن علي المهندي مدير إدارة الشؤون العربية في وزارة الخارجية القطرية، لوكالة الأنباء القطرية، أنه تم التأكيد على شجب وإدانة دولة قطر للعمل الإجرامي الذي أودى بحياة 21 مواطناً مصرياً في ليبيا ، وإن ما جاء على لسان مندوب مصر السفير طارق عادل جانبه الصواب والحكمة ومبادئ العمل العربي المشترك. وكانت قد تحفظت الدوحة على بند باجتماع المندوبين في الجامعة العربية يتيح لمصر توجيه ضربات عسكرية في ليبيا، ليرد السفير طارق عادل، مندوب مصر الدائم لدى الجامعة العربية، أن هذا التحفظ القطرى ليس مستغربًا، حيث يؤكد مرة أخرى خروج قطر عن الإجماع العربى، فيما يتعلق بالحفاظ على العمل العربى المشترك وحق وسيادة الدول العربية، بما فى ذلك ما قامت به مصر وشدد على أن موقف قطر، التى دأبت على اتخاذ المواقف المناوئة لمصر، إنما يؤكد انعزالها التام فى الجامعة العربية بخروجها عن الإجماع العربى، وتابع، أنه وفقًا لقراءتنا فى مصر لهذا التحفظ القطرى، فإنه بات واضحًا أن قطر كشفت عن موقفها الداعم للإرهاب. فيما استنكرت دولة قطر هذا التصريح التي وصفته بالموتور الذي يخلط بين ضرورة مكافحة الإرهاب وبين قتل وحرق المدنيين بطريقة همجية لم يلتفت لها مصدر التصريح وانه يجب عدم الزج باسم قطر في أي فشل تقوم به الحكومة المصرية لأن قطر داعمة وسوف تظل دائما داعمة لإرادة الشعب المصري واستقراره. وأضاف المهني أنه "فيما يتعلق بالتحفظ الوارد على البند الخاص برفع الحظر عن التسليح فإن موقف دولة قطر كان واضحاً في اجتماع وزراء الخارجية العرب بتاريخ 15 يناير 2015 من مبدأ عدم تقوية طرف على حساب طرف آخر قبل نهاية الحوار وتشكيل حكومة وحدة وطنية يكون لها الحق بطلب رفع الحظر بالنيابة عن الشعب الليبي الشقيق.​" وكانت قد شنت القوات الجوية المصرية ضربات على مواقع قالت أنها تابعة لجماعة مسلحة تدين بالولاء لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) على الأراضي الليبية، بعد ذبح 21 قبطيا مصريا على يد هذه الجماعة. وتسعى القاهرة إلى تكوين حلف دولي لمحاربة عناصر تنظيم الدولة بليبيا.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه