التعاون الخليجي ينتصر لقطر بعد زج الحكومة المصرية بإسمها في تفجير الكنيسة البطرسية

رفضت دول مجلس التعاون الخليجي زج الحكومة المصرية بإسم قطر في تفجير الكنيسة البطرسية بالقاهرة.
  

جاء ذلك من خلال بيان صادر عن  الأمين العام لمجلس التعاون، عبد اللطيف الزياني، الذي أكد فيه  بأن التسرع في إطلاق التصريحات دون التأكد منها، يؤثر على صفاء العلاقات المتينة بين مجلس التعاون وجمهورية مصر العربية، وفق ما نقلته قناة بي بي سي .

وكانت  وزارة الداخلية المصرية إتهمت  في بيان لها قادة جماعة الإخوان المسلمين المقيمين في قطر بتدريب وتمويل منفذي التفجير الانتحاري، الذي استهدف الأحد الكنيسة البطرسية في القاهرة، وأوقع ٢٤ قتيلا، وذلك بهدف "إثارة أزمة طائفية واسعة" في البلاد.

إلى ذلك شدد الزياني على ضرورة التواصل في مثل هذه القضايا الأمنية، وفق القنوات الرسمية لتحري الدقة، قبل نشر بيانات أو تصريحات تتصل بالجرائم الإرهابية، لما في ذلك من ضرر على العلاقات العربية-العربية.

وأشار الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي   أن موقف دول مجلس التعاون جميعها من الإرهاب ثابت ومعروف، وقد أدانت دول المجلس جريمة تفجير الكنيسة البطرسية بالقاهرة، مؤكدة تضامنها ووقوفها مع الشقيقة مصر في جهودها لمكافحة التنظيمات الإرهابية، فأمن مصر من أمن دول مجلس التعاون.

يذكر أن  العلاقات المصر القطرية شهدت  توترا كبيرا على خلفية  عزل  الجيش  المصري في يوليو/ تموز 2013 بعزل الرئيس السابق محمد مرسي الذي ينتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين، في الوقت الذي تستضيف فيه  قطر قيادات من جماعة الإخوان التي تصنفها الحكومة المصرية كيانا إرهابيا وتجرم الانضمام لها.

يشار ايضا إلى أن العلاقات السعودية المصرية تمر بفترة من الجمود والفتور بسبب إختلاف وجهات النظر بين الجانبين حول عدد من القضايا الاقليمية، خاصة الصراع في اليمن وسوريا. وهو الفتور الذي بلغ مداه بقطع شركة ارامكو للمساعدات النفطية للقاهرة بعد موقفها المساند للمبادرة الروسية في سوريا.