دافعت الأميرة لمياء بنت ماجد آل سعود عن المنجزات التي حققتها المرأة السعودية خلال السنوات الأخيرة مؤكدة أن وضع المرأة في المملكة يساء فهمه في الغرب .
وكشفت الاميرة لمياء في حوار أجرته معها صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية تولت الرياض بوست ترجمته عنها أنه أمر مزعج جدا تلك الصورة القاتمة والتصور الغربي لوضعية المرأة في السعودية حيث يتم تسويق الحال على أن النساء السعوديات يتعرضن للاضطهاد وليس لهن أي حقوق وهو أمر غير صحيح تماما.
وتضيف الأميرة السعودية التي تشغل منصب مديرة العلاقات العامة والإعلام في مؤسسة الوليد الإنسانية بأن مجرد إجراء بحث على موقع جوجل، سيكون كافيا لملاحظة تطور وضعية المرأة السعودية والحقوق التي تتمتع بها على غرار الإنتخاب حيث شاركت المرأة السعودية للمرة الأولى في انتخابات المجالس البلدية في عام 2015 بالإضافة إلى أنه لا يمكن إغفال وتجاهل أن ما يقرب من 30٪ من الأعضاء في مجلس الشورى، من النساء وهو ما يعادل الحال في الكونغرس الأمريكي.
وتضيف الأميرة لمياء " في بلدنا كلما كانت لدينا فرصة عمل وهناك سيدة ورجل يطلبان نفس الوظيفة، فإن المرأة لن تأخذ راتب أقل بموجب القانون.
غير أن هذه المنجزات لا يمكن أن تخفي وجود عقبات أمام تمكين المرأة السعودية من دور أكبر في المجتمع حيث تقول"نعم نعم، لدينا بعض العقبات ولكن لدينا الكثير من الحقوق و يجب أن نأخذ في الاعتبار أننا بلد عمره 85 سنة فقط ولا يمكن كسر العقلية القبلية بالسهولة التي يتوقعها البعض كما أنه ليس من السهل أن تكون كل هذه التغييرات في 85 عاما."
وعن التحديات والعقبات خصوصا فيما يتعلق بنظام الوصاية أكدت الأميرة السعودية" ما من شك في أن بعض النساء واجهن تحديات في قانون الوصاية لا أستطيع الجلوس هنا وأقول لكم أن كل شيء على ما يرام. لكن من المهم أن نفهم أن مثل هذه القوانين متجذرة في التقاليد القبلية القوية، والتفسير الصارم للدين، وهو ما يجعل التغيير يستغرق وقتا لتحقيق التوازن بين احترام هذه التقاليد وضمان تمتع المرأة بالحرية والاستقلال اللذين تستحقهما."
وفي إجابتها حول الإنجازات التي تحققت للمرأة السعودية في السنوات الأخيرة أكدت الأميرة لمياء أن شهر فبراير فقط شهد تعيين سعوديات على رأس أكبر بنكين في المملكة ، وكذلك بورصة المملكة." مشيرة " أن لدينا عدد كبير من الطبيبات في قطاع الصحة و لدينا الآن عدد أكبر من النساء اللواتي يلتحقن بجامعاتنا أكثر من الرجال ففي عام 2015 وحده، كان أكثر من 51 في المائة من خريجي الجامعات من النساء."
وتضيف الأميرة السعودية هناك علامات على التقدم في كل مكان من حولنا مشددة على ضرورة مواصلة العمل لتحقيق التقدم.
وعن وجود مجالات عمل يجب أن تحرز فيها المرأة السعودية تقدما أكدت الأميرة لمياء "بطبيعة الحال، هناك الكثير الذي لا يزال يتعين علينا تحقيقه هناك الكثير من المجالات للتقدم فيها ولكن قبل إتاحة هذه الفرص، يتعين تدريب النساء على فهم أهمية تعاونهن" مضيفة "هناك عدد هائل من النساء اللائي يتعلمن، لكنهن لا يفهمن أهمية تعاونهن في تنمية المجتمع كما أنهن يعتقدن أن دور المرأة في تربية أطفالها أكثر أهمية من الحصول على وظيفة، وهو ما احترامه وأدعمه."