في القمة العالمية للتسامح.. الأميرة لمياء : التسامح قيمة متأصلة لدى السعوديين لم تتح لنا الفرصة لإظهارها

شاركت الأميرة السعودية لمياء بنت ماجد آل سعود ، التي ترأس فريقًا نسائيًا من مجموعة الوليد الخيرية في الرياض كضيفة شرف في القمة العالمية للتسامح في دبي .

قناة أورو نيوز أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه أن هذه المؤسسة الخيرية السعودية، استثمرت أكثر من 4 مليارات دولار في أكثر من 160 دولة ، على تخفيف حدة الفقر وتمكين النساء والشباب. كما توفر الإغاثة في حالات الكوارث وتسعى جاهدة للقضاء على كثير من الأمراض مثل الحصبة .

وتحدثت الأميرة لمياء في مقابلة على هامش القمة العالمية للتسامح بإعتبارها سيدة أعمال ناجحة تتبنى وتدعم التغيير المتسارع في المملكة ، حيث أوضحت أن سبعين في المائة من السكان في المملكة من الشباب، يريدون إثبات أنفسهم واستغلال الفرص التي أتاحتها الاصلاحات.

وأكدت الأميرة لمياء حول تقييمها لمستوى التسامح في المملكة  في ظل انفتاحها على السياحة " كان هناك اعتقاد خاطئ عن المملكة العربية السعودية ويتم تصوير السعودية على أنه بلد منغلق ..لكننا  حريصون جدًا على الحفاظ على جو التسامح والهدوء والسلم، الجميع أثبح اليوم مهتما جدًا بمعرفة ما يجري لدينا وكيف يبدو؟ وكيف نتحدث؟ وكيف نسير، وماذا نرتدي؟ بالنسبة لي، كان الأمر مزعجًا بعض الشيء في ذلك الوقت، لأنه في بعض الأحيان ينظر إليك الناس كما لو كنا أجانب."

وأضافت " لكن في الوقت الحاض، أنا سعيدة جدًا لأن دولتنا تنفتح، وكسعوديين، نحن مجتمع مرح جدًا ومحب للتسامح لكن لم تتح لنا الفرصة لاظهار ذلك".

وردا على سؤالها هل سبق لها وأن تعرضت للتعصب أو التحامل في الخارج؟  أكدت الأميرة اليعودية " كنت في باريس في مهرجان لوموند، وكان نقاشًا مفتوحًا بين 250 من الحضور، يتحدثون آنذاك عن مشكلة النقاب، ومن الحضور، كانت هناك فتيات، محجبات، بينما لم أكن أرتدي الحجاب بل العباءة، فوقفت إحداهن وسألتني ما هو رأيك في النقاب؟ أنهم لا يريدوننا أن نلبس النقاب في فرنسا؟ فأجبتها بأنهم على حق ، فاستغربت وقالت "ماذا؟" قلت، إنه حقهم، إنها بلدهم، سواء كنت تقبلين ذلك أم لا ..فهذا كل شيء."

وتابعت الأميرة لمياء "قالت لي أن ارتداء  النقاب أمر ديني فأخبرتها بأن الدين في عقلك ".

وعن أزمة الاسلاموفوبيا في الغرب أكدت الأميرة لمياء'" أن الإسلاموفوبيا فكرة وعقلية..نحتاج الى الكثير من العمل لتغيير هذه المفاهيم".

وحول حرية التعبير على مستوى الإعلام والصحافة  في المملكة قالت الأميرة لمياء " أعتقد أن على كل دولة أن تحدد الخطوط الحمراء، ذلك يعتمد على الوضع والبلد، ويتوقف على كثير من العوامل. "