العرب- بين الحين والآخر كلما شعرت بإنهاك القوى في العمل، لجأت إلى إعادة قراءة كتاب توم ماركرت “لن تنتصر على رئيسك في العمل”. هذا الكتاب أعتبره من الكتب المقدسة بالنسبة إليّ. إنه أكبر حام لذاتي كي لا أقع في فخ الغرور. أحيانا مهاراتك الإبداعية في العمل، تجعلك تسقط في هوة سحيقة من الثقة اللامتناهية في النفس من دون أن تشعر، لذا فأنا أحاول السيطرة على النفس التي تظن أحيانا أنها نمر، وأقرص ركبتها لكي تستيقظ خشية السقوط في بئر من العسل، وذلك من خلال قراءة كل ما يتعلق بمهنية العمل.
كان هذا الكتاب وأعني به كتاب توم ماركرت السرّ الذي وقعت عليه، ومن أهم ما لفت انتباهي في الكتاب ما قاله بأن حقيقة الحياة هي أن البقاء للأقوى، وأنه من النادر أن يكون هناك مرشح بعينه هو الخيار الوحيد لكي يترقى داخل شركة ما أو يتولى منصبا أكبر، وجاء ذلك في القاعدة الخامسة “ابذل مزيدا من الجهد”. أما في القاعدة الرابعة عشرة، فتقول بأنه يفضل أن تجلس على يمين رئيسك، إذ يجب عليك أن تترك انطباعا جيدا في كل مرة، وأن تؤكد على مدى احترافيتك ومهنيتك، كما يجب عليك أن تنسى أن تكون ودودا.
كلما أعدت قراءة القواعد الـ101 لتحقيق النجاح في العمل، كلما خطر برأسي موقف وطني المملكة العربية السعودية تجاه لبنان. القرار السعودي الذي قالت عنه عدد من الصحف بأنه قرار أربك الساحة الداخلية، شكّل مادة ملتهبة من خلال السجال الذي استعر، وما يزال، على مختلف الأصعدة، حيث حمّلت قوى 14 آذار، بمختلف تياراتها، حزب الله وحلفاءه مسؤولية ضرب استقرار لبنان المالي والمعيشي، في حين وُضعت سياسة لبنان الخارجية على طاولة الحكومة كمادة خلافية، على الرغم من أن رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام، وصف القرار السعودي بالشأن السيادي للمملكة، وحاولت وزارة الخارجية أكثر من مرة تدارك الوضع الحرج الذي أدخلها حزب الله فيه، حيث أوضحت أنها كانت أول من بادر إلى إدانة تعرض البعثات الدبلوماسية السعودية في إيران للاعتداء.
قرار المملكة تجاه لبنان أشعرني بالسعادة بوصفي مواطنة سعودية، وكنت من أوائل المصفقين له، شيء ما بداخلي جعلني أشعر بالثقة والقوة، وأظن أنه أقسى درس تلقاه لبنان في تاريخه من دولة صديقة، إذ أنه لم يكن يضع في حسبانه أن تكون الصفعة بهذه القسوة وهذا الحزم.
القاعدة التاسعة من الكتاب الذي أشرت إليه تقول “احترم رئيسك”، وتشير إلى أن رب العمل هو مصدر الدخل، لذا يجب عليك أن تعامله كما يجب، إلى جانب مساعدته على تحقيق النجاح وعلى الظهور بشكل جيد، ولكن يبدو أن لبنان سواء من جانب حكومته أو إعلامه، لم يحترم موقف المملكة منذ بداية قرارها بشأن عاصفة الحزم ضد جماعة “أنصار الله” في اليمن (الحوثيون) والقوات الموالية لها، وكان على لبنان أن يدفع الثمن غاليا، فوقف المعونات السعودية جعل الجماعة في حال مزر.
لم أكن لأتوانى عن الشعور بالخيبة والأسى، في كل مرة أقرأ فيها تقارير أو مقالات في الصحف اللبنانية، وهي تهاجم القرارات السعودية، سواء الإقليمية أو الدولية، تشعر حينا بأنه لا وجود للسلطة الحكومية اللبنانية، إنما السلطة في أيدي قادة حزب الله وحدهم، وهم يشكلون الصوت الآخر لإيران.
والتساؤل الذي يحتاج إلى وقفة، هل يعقل أن يأتي جزاء المملكة العربية السعودية، كبلد شقيق وصديق مساند لم يتوقف لسنوات عدة عن إمداد لبنان بالعون، يأتي فجأة بهذا الخذلان اللامتوقع؟ وهذا ما تشكل به موقف الشعب السعودي الحازم أيضا، حينما عارض وبشدة، موقف قناة العربية الإخبارية، ما إن بثت الفيلم القصير “حكاية حسن”، ويحكي سيرة قائد حزب الله حسن نصرالله، عبر بث مقتطفات من خطبه التي كانت تنحو بذات صيغ خطابات القادة العرب منذ مطلع النكسة، وهي السقوط نحو إشكالية الدغدغة العاطفية، ولم يقبل الشعب السعودي ما قامت به قناة العربية، حتى وإن كان محتوى الفيلم مجرد “جمع ولصق”، إنما الغضب الشعبي جاء متوافقا ومتضامنا مع موقف حكومته ضد صوت لبنان الذي سرقه حزب الله، وجعل موقفه باهتا ومتلونا بخروجه عن الإجماع العربي، ولأنه للأسف يهدد مصالح مئات الآلاف من اللبنانيين في مختلف البلدان العربية، كما أشار سعد الحريري في خطبته.
لم يكن لبنان فطنا كما يجب، لذا، من الضروري أن يقرأ القائمون عليه كتاب “توم ماركرت”، حتى يمكنهم من تحقيق انتصارات تؤكد ثقلهم السياسي.
سبحان الله وبحمده أنت يجب تن تكوني قدوة حسنة لنساء المسلمين لأنك اولا من بلد التوحيد والسنة ولأنها أخي البلاد لكل مؤمن تقي فسبحان الله العظيم أهكذا تبدو إخواننا من بلد التوحيد!لا تنفع الفلسفة وعلم الرأي والكلام فيما يخص اي أمر كان دنيوية إلا بفقه الكتاب والسنة والا بالفلسفة نظرية سراب وتخص الحيارى من الناس والفلسفة هو السياحة في اعمق نقطة في البحر ومحاط للأسماك القرش اي النتيجة مختومة الهلاك...اتقي الله يااختي واعلمي بما امرك الله سبحانه والمؤمن فطن كيس لا يضيع آخرته بأقوال وأعمال اهل الشر الفلاسفة الملحدين.