2015-10-10 

سياسي سويدي للرياض بوست: نحن في مأزق

من نيويورك، جوزيف براودي

قالت شخصية سياسية بارزة في السويد في مقابلة حصرية مع صحيفة "الرياض بوست" إن الحكومة السويدية والطبقة السياسية فوجئت ولم تكن مستعدة للمأزق الدولي في أعقاب الانتقادات اللاذعة حول وضع حقوق الإنسان في المملكة العربية السعودية من قبل وزيرة الخارجية مارغو والستروم. قال أولف بييرلد، مدير منظمة “الديمقراطيون الإشتراكيون السويديون للإيمان والتضامن”: إن السبب في تلك المفاجأة، من منظور السويد، هو أن السويد تحاول الآن صياغة سياسة خارجية جديدة وأكثر نشاطاً، وأكثر استقلاليةً مما كانات عليه في الماضي، عندما نُفذت سياساته أكثر شيء في إطار الاتحاد الأوروبي. الآن السويد يريد أن يأخذ مكانه الخاص على الساحة الدولية. هذا هو نهج جديد، وبالتالي فإنه ليس سهلاً لصناع القرار الحاليين. ليس لديهم “روتين” لهذه السياسة الجديدة. ورداً على طلب تفسير الجذور الأيديولوجية لتصريحات وزيرة الخارجية، قال بييرلد، "هذه السياسة الجديدة الناشطة تميل شيئاً ما إلى الليبرالية، ولكنها تتبنى أيضاً نوعاً من أيديولوجية الديمقراطية الإشتراكية، مع التركيز بشكل خاص على حقوق الإنسان. السويد لديها تقاليد عريقة في هذا الصدد - من السيتينات والسبعينات, عندما كان البلد ناقداً قاسياً لكلا من القوتين العظميين، الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي، وكانت السياسة الخارجية آنذاك ذات دوافع أيديولوجية جداً. وأضاف أن تصريحات وزيرة الخارجية بخصوص حالة حقوق الإنسان في المملكة كانت ضمن الخطاب السويدي الداخلي أصلا، ولم يكن من المتوقع أن يثير جدلاً دولياً: “لم يكن هناك رد فعل من قبل أحد في السويد عندما ألقت بتصريحاتها". وردا على سؤال "الرياض بوست" حول ما إذا كان هناك سبب لماذا أصبحت المملكة العربية السعودية هدفا للانتقادات، خلافا لغيرها من الدول العربية، قال: "إن التميز بين الدول العربية بحد ذاتها لم تكن قوياً في السويد: هذه التمييزات هي جديدة عند الحكومة, والتي كانت دائما تفعل ضمن "معاهدة التعاون السويدية". أما بالنسبة لأحزاب المعارضة في السويد, فلم تكن مقسمة إلى درجة كبيرة بخصوص التوترات إلا قليلاً. من جهة، سبعة من تسعة الأحزاب السياسية في البرلمان السويدي أيدت قرار إلغاء المعاهدة مع المملكة العربية السعودية. ولكن “إنتقاد الحكومة كان أكثر شيء حول الشكل وليس المضمون. وأوضح بييرلد: "أولا، قالت المعارضة أن الحكومة أعربت عن الانتقادات بطريقة عاطفية لا مبرر له, بعض الناس قارنوا وزيرة الخارجية مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل — وذلك سلبياً، كون ميركل تنتقد أيضا المملكة ولكن ليس بهذا النوع من الكلام. النقد الثاني الذي وجهته المعارضة هو أنه استغرق وقتا طويلا جدا للحكومة السويدية لجعل قرارهها بإلغاء المعاهدة مع المملكة العربية السعودية. استغرق الأمر شهرين أو ربما ثلاثة أشهر، وخلال ذلك الوقت، وجدت القيادة السياسية في المملكة العربية السعودية المناقشة في السويد مهينةً للغاية. " ذكر بييرلد أن الحكومة السويدية قد عقدت وجوه القطاع الخاص في اجتماعٍ لمناقشة كيف يمكن للحكومة، في ضوء ما حدث، أن تساعد رجال أعمال السويد في كسب فرص جديدة في أسواق التصدير في العالم العربي. على المدى القصير، تواجه وزيرة الخارجية والستروم انتقاداً أوسع حول تعاملها مع العلاقات الخارجية: "لقد خلقت علاقات سيئة الآن مع كل من المملكة العربية السعودية وروسيا وإسرائيل. لذلك، إذا كانت السويد ترغب في أن تكون سياستها الخارجية مستقلة وبطريقتها الخاصة، هل ينبغي للبلد أن يدفع هذا الثمن؟ وكيف يمكن للسويد أن تلعب دور في الساحة الدولية إذا كانت على علاقات سيئة مع الكثير من البلدان؟ "

التعليقات
راشد المري
2015-03-21

لست على دراية بالامور السياسية ابداً ولكن للتصحيح فقط مارغو والستروم وزيرة خارجية ليست رئيسة وزراءها. رئيس الوزراء هو Stefan Löfven.

وداد عبد الحق
2015-03-20

الموضوع مهم لكن سوء صياغته .. وترجمة فقراته اساء له

أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه