تتوقع السعودية أن تقفز عائدات النفط نحو 80٪ بحلول عام 2023 لمساعدتها في تسجيل أول فائض في ميزانيتها خلال عقد من الزمن، وفقا لعدد من لمصادر مطلعة.
موقع World Oil أورد في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست نقل فيه عن مصدر مطلع تأكيده أن السعودية تسعى، في إطار برنامج مدته ست سنوات لتحقيق التوازن في الميزانية ، من خلال ارتفاع أسعار النفط وإيراداته لتصل إلى 801.4 مليار ريال (214 مليار دولار) من 440 مليار ريال هذا العام.
كما يشير مصدر آخر إلى أن هذه الخطة تنتطلق من توقعات بأن يصل سعر برميل النفط إلى 75 دولارا خلال السنوات المقبلة، مضيفا أن الإيرادات غير النفطية، ستزداد بنسبة 32٪ لتصل إلى 337 مليار ريال عام 2023.
وبينما تهدف خطة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لتحويل الاقتصاد إلى الحد من اعتمادها على النفط على المدى الطويل، فإن ارتفاع أسعار النفط أمر أساسي في الجهود الرامية إلى دعم النمو مع الأخذ بتدابير من شأنها أن تساعد على زيادة الإيرادات من مصادر أخرى.
و كانت المملكة قد قادت جهود تمديد إتفاق أوبك لخفض الانتاج وهو ما ساعد أسعار خام برنت في تجاوز 60 دولارا للبرميل.
و تشير التوقعات السعودية وفق التقرير إلى أن أكبر مصدر للنفط في العالم لا يرى حاليا ضرورة لتوسيع نطاق اتفاق خفض الإنتاج إلى ما بعد عام 2018 مع انخفاض وفرة المعروض العالمي.
من جهته أكد جان ميشال صليبا، الخبير الاقتصادي في بوفا ميريل لينش في لندن "من المرجح أن تظل سياسة الطاقة مركزة على دعم إعادة التوازن في سوق النفط وتمكين تحول الحكومة لتعزيز النمو على المدى القريب".