ميزانية السعودية تحقق أول فائض منذ 2014

أكد وزير المالية السعودي، محمد الجدعان، إن بلاده حققت فائضا في الميزانية بقيمة 27.8 مليار ريال (7.4 مليار دولار)، في الربع الأول من العام الحالي 2019، وذلك الأول مرة منذ عام 2014.  

وأوضح الجدعان، خلال الدورة الأولى لمؤتمر القطاع المالي، الأربعاء، أن الإيرادات الإجمالية ارتفعت بنسبة 48% خلال الربع الأول من العام الجاري، مقابل نفس الفترة من 2018، فيما ارتفع الإنفاق بـ8% عن نفس الفترة، حسب وكالة الأنباء السعودية.

وبحسب الجدعان، نمت الإيرادات النفطية بمعدل 48% لتسجل 114 مليار ريال (30.4 مليار دولار) .

وصعدت أسعار البترول بأكثر من 27% خلال الربع الأول،وتمثل الإيرادات النفطية للمملكة نحو 70% من الإيرادات الإجمالية.

أشار الجدعان إلى أن إيرادات بلاده غير النفطية نمت إلى 76.3 مليار ريال (20.3 مليار دولار)، بمعدل ناهز 46% عن الربع الأول 2018، ومقارنة بـ21.9 مليار ريال (5.8 مليار دولار) فقط عن نفس الفترة من 2014.

وتسعى السعودية لتنويع مصادر الإيرادات ووقف ما أسماه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بـ"الإدمان على النفط".

من جانبه أرجع المحلل المالي السعودي، تركي فدعق، في تصريحات لـCNN تحقيق الفائض إلى كفاءة وترشيد الإنفاق الحكومي تبعا للميزانية، بالإضافة إلى استقرار أسعار النفط مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي

وتتوقع السعودية في موازنة العام الحالي 2019، تقليص عجز الميزانية السنوية إلى 131 مليار ريال (34.9 مليار دولار) تمثل 4.2% من الناتج المحلي، مقابل 136 مليار ريال (36.3) في 2018.

إلا أن الخبير تركي فدعق قال إنه حال استمرار كفاءة الإنفاق الحكومي وترشيده مع بقاء أسعار النفط عند مستوياتها الحالية وارتفاعها، فضلا عن مواصلة نمو الإيرادات غير النفطية، فيمكن للمملكة أن تحقق فائضا سنويا لأول مرة منذ نحو 4 أعوام.

وأكد الجدعان إلى أن استمرار متانة وملاءة القطاع المالي سيسهم في تعزيز قدرته في التنمية الاقتصادية ودعم مبادرات التحول وتوفير المزيد من المنتجات التمويلية والاستثمارية المتنوعة