أصدرت دارة الملك عبدالعزيز، فيلما وثائقيا بعنوان "نداء الشهامة"، يروي محطات دعم الجيش السعودي للقضية الفلسطينية في عام 1948.
صحيفة Republika الأندونيسية أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه أن الفيلم يروي دور المملكة العربية السعودية في دعم القضية الفلسطينية ومشاركتها في إنقاذ الفلسطينيين من الاحتلال الصهيوني عام 1948.
ويتضمن الفيلم مقابلات واجتماعات مع المؤرخين والكتاب السعوديين والعربيين. كما يشارك السعوديون ذكرياتهم عن المشاركة في حرب 1948.
من جهته شدد المؤرخ والمؤلف السعودي يوسف الثقفي أن "الملك عبد العزيز كان مهتما بقضية فلسطين ومؤيدا لها"، مضيفا "كان له دوره فعال فى الدعم الدبلوماسي للقضية الفلسطينية..وكثيرا ما بعث الملك عبد العزيز برسالة إلى السياسيين الغربيين يذكروهم فيها بمبادئ ميثاق الأطلسي الصادر خلال الحرب العالمية الثانية. "
ويشير المؤرخ أن الملك عبد العزيز كان يريد دعما من الغرب، وفي الوقت نفسه تذكير قادته بمبدأ ميثاق الأطلسي، حيث لا يوجد أي تغيير إقليمي يتعين القيام به ضد رغبات الشعوب ، ولكل شعب الحق في تقرير مصيره.
وقال الثقفي ان الملك عبد العزيز ركز أيضا في جهوده الدبلوماسية عل الإشارة إلى مراحل العلاقات بين الفلسطينيين واليهود، فضلا عن وضوح الحقوق الفلسطينية في أرض فلسطين.
و يذكر الفيلم بالدعم العسكري السعودي للقضية الفلسطينية، حيث يروي بداية تجمع الجنود في قطنا بالقرب من دمشق و تلقيهم تدريبا عسكريا قبل الذهاب إلى أرض المعركة في فلسطين.
ولم تقتصر المساهمة العسكرية السعودية في الدفاع عن القضية الفلسطينية على الجيش الوطني، بل شملت أيضا العديد من المتطوعين السعوديين، بعد أن فتح الملك عبد العزيز الباب للتطوع لإنقاذ الفلسطينيين بدعوة من الجامعة العربية.
من جهته يؤكد إبراهيم العتيبي، أحد المشاركين في حرب 1948، إنه عندما قرر الجنود السعوديون المشاركة في الحرب، وصلوا إلى فلسطين سيرا على الأقدام، قبل الانضمام إلى الزعيم الفلسطينى عبد القادر الحسيني.
وقال العتيبي: "حمل العلم السعودي، وقاتلنا، وتمكنا من تحرير قرية المالكية ثم ذهبنا لتحرير قريتين في لبنان".
وقال مشارك آخر في الحرب، وهو فايز الاسمري " لو لم يكن هناك وقف لاطلاق النار الذي فرض على القوات العربية كنا سنفوز..نحن لسنا راضين عن وقف اطلاق النار لاننا كنا المسيطرين على الأرض ."
ويروي الفيلم أيضا أن علي كردي، وهو جنرال متقاعد، كتب رسالة إلى والده في شهر رمضان، وقال فيها إنه سيحتفل بعيد الفطر في تل أبيب. واضاف "لقد فزنا، واليهود لا يستطيعون هزيمتنا، وليس لديهم قوات منظمة لانهم جماعات مسلحة متطرفة".
وبلغ عدد المتطوعين السعوديين 513،134 متطوعا. و إستشهد ما مجموعه 134 مقاتلا واصيب 34 بجروح خطيرة، وتلقى 130 ميدالية من الملك.