تستعد الولايات المتحدة لزيادة إنتاج النفط الخام بنسبة 10٪ في عام 2018 ليصل الانتاج إلى حوالي 11 مليون برميل يوميا، وفقا لشركة أبحاث ريستاد للطاقة، وهو ما يجعلها مؤهلة لتكون أكبر منتج عالمي للنفط هذا العام.
قناة سي أن أن أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنه الرياض بوست، أكدت فيه أن شركة ريستاد للأبحاث أوضحت فى تقرير صدر مؤخرا ان زيادة انتاج النفط الصخري سيسمح للولايات المتحدة بتجاوز روسيا والمملكة العربية السعودية كمنتج رائد للنفط الخام.
من جهتها أكدت نادية مارتن فيغن، نائبة رئيس الأسواق في ريستاد "لقد تغير السوق تماما بسبب آلة الصخر الزيتي في الولايات المتحدة، ويبين التنبؤ كيف تحولت ثورة النفط الصخري الأمريكي إلى قوة عالمية للطاقة ..وهو التحول الذي تعهد به الرئيس ترامب."
وقد سمح هذا التحول الطويل الأجل للولايات المتحدة بأن تكون أقل اعتمادا على النفط الأجنبي، بما في ذلك نفط الشرق الأوسط .
ورغم انخفاض إنتاج النفط الأمريكي، بعد أن قادت السعودية وروسيا أوبك في عام 2015 لتوقيع إتفاق خفض الانتاج، الأ أن إنتاج النفط الصخري الامريكي لم يصب بالانهيار، في الوقت الذي تسعى فيه الولايات المتحدة لاستعادة حصة السوق التي فقدتها.
وتوقعت وكالة الطاقة الأمريكية مؤخرا أن يصل إنتاج النفط الخام الأمريكي إلى 10 ملايين برميل يوميا في المتوسط في عام 2018. وهذا من شأنه أن يحطم الرقم القياسي السنوي السابق البالغ 9.6 مليون برميل في عام 1970.
من جهتها ترى الشركة النرويجية للأبحاث أن انتاج الولايات المتحدة من النفط الخام سيصل الى 11 مليون برميل يوميا بحلول كانون الاول / ديسمبر، متجاوزا بذلك الزعيمين العالميين السعودية وروسيا .
هذا ويضيف التقرير بان توصل اوبك بقيادة السعودية و روسيا في أواخر تشرين الثاني / نوفمبر، إلى إتفاق تمديد تخفيض إنتاج النفط حتى نهاية عام 2018، مهد الطريق أمام ارتفاع إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة.