تتجه السعودية أكثر دول العالم إنتاجا للنفط من خلال مشروع طموح إلى التحول لانتاج الطاقة من الرياح والشمس تماشيا مع خطتها لانهاء إعتمادها على النفط .
وكالة بلومبرغ أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه بأن المملكة العربية السعودية تخطط لانتاج ما يقرب من 10 جيجاوات من الطاقة المتجددة بحلول عام 2023، من خلال الرياح ومحطات الطاقة الشمسية في الصحراء وهو ما يمكن أن يعوض ما يعادل 80،000 برميل من النفط يوميا .
هذا بالإضافة إلى إعلان الحكومة السعودية عن مشاريع لانتاج الغاز الطبيعي من المقرر أن تبدأ في وقت لاحق من هذا العقد، والتي ستمكن من إنتاج أربعة أضعاف الانتاج الحالي وفقا لوود ماكينزي وهو ما سيمكن السعودية من توفير كل الطاقة التي تستخدمها في أشهر الشتاء.
في ذات السياق يعتقد ماريو ماراثفتيس، كبير الاقتصاديين في بنك ستاندرد تشارترد بأنه وفي حال واصلت السعودية على نفس وتيرة الانتاج فإن احتياطاتها النفطية ستكون مهددة في المستقبل.
من جهته أكد وزير الطاقة السعودي خالد الفالح هذا الشهر أن المملكة العربية السعودية تسعى لاستثمار من 30 إلى 50 مليار دولار في قطاع الطاقة المتجددة مشيرا إلى أن أولى المناقصات لبناء 700 ميجاوات من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح سيتم طرحها في سبتمبر.
يأتي ذلك في ظل إلتزام السعودية بخفض إنتاجها من النفط من واقع 717.600 مليون برميل يوميا في الشهر الماضي، إلى 9.748 مليون برميل يوميا في أكبر تخفيضات لها في أكثر من ثماني سنوات وفقا لتقرير الشهري لمنظمة البلدان المصدرة للبترول.
يشار إلى أن شركة أرامكو السعودية تدير أكبر محطة للطاقة الشمسية في البلاد ، والتي تبلغ طاقة إنتاجها 10 ميجاوات في الوقت الذي بدأت فيه المملكة في إنشاء أول توربينات للرياح لتشغيل إحدى المنشأت في شمال غرب السعودية.