مراسل فرنسي: هذا أكثر ما يخشاه أمير قطر

أكد المراسل الصحفي الفرنسي كريستيان شيسنوت أن أكثر ما يخشاه أمير قطر هو الصحافة الأجنبية التي يحاول قدر المستطاع السيطرة عليها وعدم إعطائها أي حيز ومساحة للعمل و نقل الصورة من بلاده.

موقع France Inter  أورد في هذا السياق تقريرا ترجمته عنه الرياض بوست نقل فيه عن مراسل فرانس انتر كريستيان شيسنوت تأكيده أن مهنة الصحفي والمراسل من أصعب المهن في قطر.

ويضيف المراسل الفرنسي الذي زار قطر عدة مرات أنه ورغم أن هذا البلد ليس بمنطقة حرب إلا أن الوصول إلى المعلومات فيه بالنسبة للمراسل او الصحفي الأجنبي أمر في غاية الصعوبة.

و يشير شيسنوت أن التكلم أو الحديث للكاميرا في هذا البلد الذي لا يتجاوز حجم مقاطعتين في فرنسا ولا يتجاوز عدد سكانه 200.000 نسمة، نادر جدا خاصة في المواضيع والقضايا الحساسة.

 وأمام التضييق الكبير من السلطات القطرية على عمل الصحفيين الاجانب يشير المراسل الفرنسي إلى أن معظم  الصحفيين الدوليين الذين يأتون إلى الدوحة يهتمون بدوائر التمويل، والجغرافيا السياسية، وودائع المواد الخام وليس بشيء آخر. 

ويضيف شيسنوت " لا أحد سيتكلم أمام شخص غريب في قطر.. الاعلام  ليس حرا كما هو الحال في بيروت أو القاهرة..حيث يتعرض كل مراسل أجنبي للطرد او الاعتقال في حال نشر أخبار تزعج أمير قطر."

وهو ما حصل بالفعل لكريستيان شيسنوت الذي إعتقل على متن الطائرة التي كانت ترافق  موكب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لقطر الشهر الماضي، ليتم منعه من دخول البلاد ، لبضع ساعات قبل الوصول إلى حل دبلوماسي يسمح له بدخول الدوحة.

 ويعود هذا الغضب القطري الكبير على شيسنوت بسبب نشره لكتابين مع جورج مالبرونو، كبير مراسلي صحيفة لو فيغارو، حيث كشفا فيه عن طريقة تعامل قطر مع الاعلام ، واستراتيجياتها على الصعيد الدولي، وأسباب التعتيم وآفاق التنمية فيها.

   ويشير مراسل فرانس انتر أن أي شخص "يقدم معلومات حساسة إلى صحفي يتعرض للفصل والطرد في غضون 48 ساعة..في قطر، المجتمع المدني غير موجود، بل هو مجتمع عمل فقط".