يبدو ان عاصفة الجدل والانتقادات التي أثارها كتاب "Nos très chers émirs " الفرنسي لن تهدأ ولن تتوقف قريبا، حيث جدد الكشف عن سر ساعة ماسية ثمينة جدا قدمها أمير قطر السابق كهدية لوزير الفلاحة الفرنسي برونو لومار الجدل حول علاقة المسؤوليين الفرنسيين وتأثرهم بالهدايا التي يغدق بها المسؤولون القطريون عليهم.
موقع france info الفرنسي اورد في هذا السياق مقالا ترجمته عنه الرياض بوست، أكد فيه بأن قصة الساعة الماسية الثمينة من نوع Patek Philippe التي تقدر قيمتها ب85 ألف يورو والتي قدمها امير قطر السابق الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني لوزير الفلاحة الفرنسي برونو لومار في عام 2009 أثارت جدلا كبيرا في الشارع الفرنسي وأعادت عديد التساؤلات الى الواجهة وأبرزها علاقة المسؤولين الحكوميين الفرنسيين بالمسؤولين القطرين ومدى تدخل قطر في السياسة الفرنسية ونفوذها في باريس.
ويضيف الموقع الفرنسي ان الجدل الواسع دفع بوزير الفلاحة الفرنسي لشرح تفاصيل الحادثة حيث اكد بأنه خشي من أن تعتبر إعادة الساعة الثمينة إلى قطر إهانة ديبلوماسية كما خشي من إحتفاظه بالكنز القطري من ان يكون تحت تأثير دولة أجنبية، لذلك فقد قرر وضع الساعة في مقر الوزارة.
وتشير france info ان هذه الهدية الثمينة تم وضعها ضمن الأثاث الوطني التابع للدولة الفرنسية وفقا لبرتوكول المسؤولين الحكوميين الذي وقعه رئيس الوزراء الفرنسي فرنسوا فيون في 17 مايو 2007 والذي يقضي بان توضع الهدايا الفنية والثقافية والعلمية والتاريخية في مؤسسة الأثاث الوطني الفرنسي.