تحية ترامب لرجل أعمال إماراتي في فيديو مسرب تثير جدلا واسعا في الولايات المتحدة

  أعاد مقطع فيديو مسرب للرئيس الأمريكي دونالد ترامب يرحب فيه بشريكه التجاري في دبي، رجل الأعمال الإماراتي حسين سجواني، جدل الفصل بين إلتزامات الرئيس الأمريكي الجديد التجارية والسياسية في الولايات المتحدة الأمريكية.

وأظهر الفيديو الذي تم  تسريبه، الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، وهو يوجه التحية لعدد من ضيوفه بحفل رأس السنة، وبينهم شريكه التجاري في دبي، رجل الأعمال حسين سجواني، الذي أشار له وفقا لفيديو حصلت عليه CNN من أحد الحاضرين، "حسين وعائلته كلها، هم أجمل الأشخاص.. لقد أتوا من دبي الليلة وقد شاهدوا المكان وأعجبوا به."

 وأثارت هذه التحية التي  جاءت خلال خطاب ألقاه ترامب أمام 800 شخص بمناسبة ليلة رأس السنة في قاعة الاحتفالات الخاصة التي بناها في فلوريدا، جدلا واسعا في الولايات المتحدة حول قدرة الرئيس الجديد على الفصل بين مسؤولياته السياسية وماضيه التجاري، ما دفع أوساطه إلى نفي تخلل الحفل لأي نقاشات تجارية وفق لسي أن ان.

وفي ذات السياق اكد  محللون أن الحادثة تُظهر التعقيدات التي ستواجه ترامب في الفصل بين مهامه الرئاسة وماضيه كرجل أعمال، ذلك انه ورغم تسليمه المهام المهنية لأولاده إلى أن التركيز الأكبر لقائمة معارفه الشخصيين ستبقى تضم كبار رجال الأعمال الذين كانوا يرتبطون معه بعلاقات عمل.

من جهته أكد كين غروس، المحامي المتخصص في القضايا السياسية بان الرئيس المنتخب دونالد ترامب يستغل إمكاناته كرئيس منتخب من أجل تعزيز علاقاته التجارية القائمة، مضيفا " يبدو أنه لم ير في الأمر تعارضا بين مسؤولياته السياسية ونشاطاته التجارية رغم تعهداته بالفصل بينهما، وسيكون علينا أن ننتظر لنعرف ما سيحصل."

من جهتها، أكدت هوب هيكس، الناطقة الرسمية باسم فريق ترامب الانتقالي، أن الرئيس المنتخب لم يعقد أي اجتماع لمناقشة الأعمال التجارية مع سجواني، مشددة على أن اللقاء كان له طابع اجتماعي لا غير مضيفة "يحق لترامب إقامة حفل عشاء بمناسبة رأس السنة مع أصدقائه أو شركاء عمله أو زملائه، كما اشارت إلى انها أمضت وقتا طويلا خلال العطلة في فلوريدا وتناولت العشاء مع سجواني وزوجته ذات مرة، "وهم بالتأكيد عائلة رائعة"، وفق تعبيرها.

يذكر ان  الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب كان قد أغلق  عددا من شركاته، بعضها له علاقة بأعمال مع السعودية نهاية العام .

حيث نقلت وكالة أسوشيتدبرس عن ألان غارتن، المستشار القانوني العام لمؤسسة ترامب، قوله إن الهدف هو تجنب أي تضارب محتمل في المصالح بعد فوز ترامب برئاسة الولايات المتحدة.