عزا الكاتب أمجد المنيف، مدير مركز سمت للدراسات، تراجع الدخل الإعلاني في الصحف الورقية إلى عدم قيام المؤسسات الصحفية بتدابير "جادة" للتغيير، والاستجابة للمرحلة الاقتصادية التي تمر بها، واكتفاءها بمبدأ تقليل التكاليف الذي أثر على كل شي فيها بما فيه جودة المحتوى والمصداقية والدقة.
وشدد المنيف في مقاله بجريدة الرياض بعنوان "الخوف على الصحافة لا يكفي" على أن أي دعم للصحف الورقية يجب أن يربط بخطة هيكلية للتطوير بشكل كامل، مع الحرص على اتباع خطوات تنفيذها لتكون مؤثرة في المؤسسات بشكل فعال، وذلك من خلال العمل على استراتيجيات احترافية للإعلام والتسويق وخطط لبناء ونشر المحتوى.
ولفت إلى أن تطوير المحتوى يتطلب رفع سقف التفاعل مع التطورات الوطنية، تماشيا مع حملة مكافحة الفساد وطموحات الدولة، لأن الجمود والتقليدية لا تجذب أي من القراء الجدد، كما أن المرحلة تتطلب تلبية رغبة القارئ الذي بات يبحث عن تفاصيل الأحداث في ثنايا الشبكات الاجتماعية.
وأضاف: إن على الصحف تقديم مجموعة من الحلول للمعلن للتأثير عليه بشكل قوي، خاصة بعد تغيير القوالب الإعلانية وثقافة المعلن.
ودعا المنيف إلى الاستفادة من الصحافة الغربية وتجربتها مع الحلول الرقمية، إضافة إلى ضرورة التعامل مع المؤسسات الإعلامية على إنها كيان متكامل وليست صفحات منفصلة، مشددا على ضرورة إعادة تطوير الصحفي وجعله مؤسسة إعلامية متكاملة متنقلة، بحيث يكون جزء لا يتجزأ من تطور الصحيفة وليس عبئا عليها.