نجح ترامب في كسر جمود العلاقة بين واشنطن والرياض بسبب سياسات سلفه باراك أوباما من خلال إتباع سياسة تعطي المملكة العربية السعودية أهمية كبرى في إستراتيجيته في منطقة الشرق الأوسط.
صحيفة وول ستريت جورنال أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه أن زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسعودية كأول محطة خارجية له مكنت واشنطن من إستعادة علاقتها التاريخية والوطيدة بأهم حلفائها في الشرق الاوسط بعد سنوات من توتر العلاقات بين البلدين في عهد أوباما.
وأضاف التقرير أن رمزية الزيارة تكمن في أنها كانت دليلا قويا للعالم يؤكد أن ترامب يعرف بالفعل أفضل أصدقاء أمريكا و كذلك أعداءها، فرغم أن الرؤساء الأمريكيين السابقين منذ ريغان إعتادوا على التوجه للمكسيك وكندا أولا في أول زيارة خارجية لهم، إلا ان ترامب كسر هذا العرف والتقليد الرئاسي الأمريكي وإختار المملكة كأول محطاته الخارجية في مؤشر يؤكد اهمية الرياض بالنسبة لترامب.
و في محاولة لتصحيح ما يعتبره أخطاء سياسة سلفه باراك أوباما الخارجية، قام ترامب بتعديل العلاقات الأمريكية، ورفع قادة دول الخليج وعلى رأسهم الملك سلمان كحلفاء و إدارة ظهره للدول الأوروبية، وفقا لما ذكره دبلوماسيون ومسؤولون ومحللون سابقون.
من جهته أكد أندرو بوين، الخبير في الشرق الأوسط في معهد المشاريع الأمريكية الذي له علاقات مع إدارة ترامب " يعتبر ترامب أن سياسات الرئيس السابق أوباما كانت خاطئة ..لذلك إختار الرئيس الجديد تلك الدول التي ستجعل أمريكا كبيرة كحلفاء لواشنطن".
وأضاف بوين" ترامب لديه هاجس شخصي ومعارضة كبيرة لسياسات اوباما الخارجية..لذلك عمل منذ توليه منصبه في العام الماضي، على إقامة روابط وثيقة مع عدد من القادة الذين كانت علاقتهم متوترة بأوباما على غرار ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرت."
وبالاضافة الى سعيه "لتدمير"صفقة الاتفاق النووي الايراني التي وقعها أوباما مع طهران، انسحب ترامب من اتفاق الشراكة عبر المحيط الهادىء الذى يضم 12 دولة، التي دعمها أوباما.
كما الغى ترامب مؤخرا زيارته إلى لندن لافتتاح السفارة الامريكية الجديدة في بريطانيا، بسبب ما وصفه الصفقة السيئة التي عقدها أوباما مع القطريين من خلال بيعهم مقر السفارة الأمريكية القديم في العاصمة البريطانية.