وول ستريت جورنال: السعودية تسعى لتخفيف حدة التوتر مع إيران
أكدت مصادر دبلوماسية أن السعودية تسعى لتخفيف التوتر مع إيران حيث تواصل مسؤولو البلدين في الفترة الأخيرة من خلال عدد من الوسطاء.
صحيفة وول ستريت جورنال أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكد فيه أن المملكة العربية السعودية تسعى بهدوء لإغلاق كل جبهات الصراع الاقليمية وخاصة مع إيران ، حيث أصبح المسؤولون في المملكة أكثر قلقًا بشأن المخاطر التي يشكلها هذا الصراع على اقتصادها الذي يعتمد على النفط.
و يأتي " اهتمام الرياض الجديد بالعلاقات الأفضل مع المنافسين الإقليميين في الوقت الذي يتساءل فيه المسؤولون السعوديون عن مقدار الدعم الذي تتلقاه من الولايات المتحدة وغيرها من الحلفاء فقد تغيرت الحسابات السعودية بعد الهجوم الذي استهدف منشآت أرامكو في سبتمبر الماضي. "
وقال مسؤول سعودي في هذا السياق "لقد كان هجوم 14 سبتمبر مغيراً لقواعد اللعبة وللسياسات".
ويتابع التقرير " قام ممثلو السعودية وإيران بتبادل الرسائل مباشرة في الأشهر الأخيرة وتواصلوا أيضًا من خلال وسطاء في عُمان والكويت وباكستان ، وفقًا لمسؤولين سعوديين وأوروبيين وأمريكيين. ويقول هؤلاء المسؤولون إن التركيز الرئيسي على الاتصالات هو تخفيف التوترات بين المملكة العربية السعودية وإيران."
و وفقًا لسفير إيران في باريس ، بهرام قاسمي ، ومسؤولين آخرين ، فقد طرحت طهران خطة سلام للسعوديين تتضمن تعهدًا متبادلًا بعدم الاعتداء والتعاون ، يهدف إلى تأمين صادرات النفط بعد سلسلة من هجمات الناقلات.
كما أجرت الرياض محادثات غير مباشرة مع الحوثيين المدعومين من إيران الذين تقاتلهم في اليمن منذ سنوات ، وفقًا لمسؤولين عرب وأمريكيين .
وفي هذا السياق قال مسؤول أمريكي رفيع المستوى "لقد بدأت السياسة الواقعية مع إدراك السعوديين بأنهم يجب عليهم فقط التخفيف من التحديات التي يواجهونها على جبهات متعددة."
