استبعد منظمو مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل عشرات من الإبل المشاركة في مسابقة المزايين لهذا العام بسبب إستخدام أصحابها لحقن البوتوكس لجعلها أكثر جمالا.
وكالة رويترز أوردت في هذا السياق تقرير ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه عدد من اعضاء لجنة التحكيم فحصوا في مضمار السباق كل التفاصيل الدقيقة في الجمال المتنافسة في سباق المزايين من الطول الى حجمها والشفاه و حتى الرؤوس والركبة، قبل أن يستبعدوا عشرات الابل بسبب إستخدام أصحابها للبوتوكس لإظهارها أكثر جمالا.
من جهته أكد رئيس لجنة التحكيم في المهرجان فوزان الماضي، "الجمل، هو رمز للمملكة العربية السعودية. كنا نحافظ عليه لأجل الضرورة، والآن نحافظ عليه كهواية ".
وفي سياق متصل يشير التقرير أن كل شيء يتغير في السعودية، حيث من المنتظر أن تبتم افتتاح أول دور السينما، والسماح للمراة بقيادة السيارة قريبا. و تأمل الحكومة في نهاية المطاف في تنويع الاقتصاد بعيدا عن النفط الذي كان شريان الحياة لعقود، لكنها تسعى في ذات الوقت لتسهيل مسار الإصلاح من خلال التأكيد على الجوانب التقليدية لثقافة المملكة.
ويوضح التقرير أنه و بالنسبة للبدو العرب، لا شيء أكثر أهمية من الجمل، الذي كان يستخدم لعدة قرون للغذاء والنقل، وآلة للحرب وكرفيق للدرب، لذلك، عززت الحكومة السعودية مهرجان الملك عبد العزيز السنوي للإبل الذي يستمر لمدة شهر، والذي تم نقله العام الماضي من الصحراء النائية إلى ضواحي العاصمة.
و على هضبة صحراوية صخرية، أقامت الحكومة مكان دائما لاستضافة الأحداث الرئيسية من سباقات ومسابقات و مزاد حيث تستطيع الإبل الأعلى جلب ملايين الريالات. كما تم تجهيز المكان بأكشاك للأطعمة ومتاجر للهدايا التذكارية وحديقة للحيوانات تضم أطول وأقصر الجمال في العالم، ومتحف مع منحوتات رملية بالحجم الطبيعي للجمال، وخياما لتذوق حليب الإبل و خيام أخرى لعرض المنسوجات الشعرية الجمل، والقبة السماوية التي تبين كيف ركض العرب بالجمال في الصحراء حين كانوا يسترشدون النجوم.
من جهتهم يؤكد المنظمون ان هذه "القرية التراثية" ستتوسع في السنوات المقبلة حيث يتولى ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الاشراف على نادي الجمل الجديد الذي أنشأه الملك العام الماضي، حيث أوضح فهد السماري، عضو مجلس نادي الجمل، إنه في منتصف هذا العام، بلغ عدد الحضور حوالي الثلث عن العام الماضي، حيث قام نحو 300 ألف شخص بجولة في الرياض حتى الآن لمدة ساعة ونصف الساعة. وأضاف أن "الهدف هو أن يصبح المهرجان منتدى عالميا رائدا لجميع فئات الناس المختلفة من أجل الترفيه والمعرفة والمنافسة".