تستثمر المملكة العربية السعودية بكثافة في بناء خط أنابيب غاز بين تركمانستان وأفغانستان وباكستان والهند "تابي".
صحيفة Azer News أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست نقلت فيه ماكسات باباييف، نائب رئيس وزراء تركمانستان الذي يشرف على مجمع الوقود والطاقة، في اجتماع حكومي، تأكيده " وفقا للاتفاقات التي تم التوصل إليها في مايو 2016، تم تخصيص الأموال لمشروع" تابي" من قبل صندوق التنمية السعودي."
كما أشار الرئيس التركماني جوربانجولى بيرديمو حمدوف إلى ديناميكية التقدم فى مشروع" تابي" الذى يكتسي تنفيذه اهمية كبيرة فى سياق تشكيل هيكل جديد لامن الطاقة العالمى وتهيئة الظروف للتنمية الشاملة للمنطقة.
وأشار حمدوف الى أن بناء خط انابيب غاز "تابي"، الذى سيتم من خلاله توفير امدادات الغاز الطبيعى طويلة الأمد إلى أكبر دول جنوب شرق آسيا، سيعطى دفعة قوية للتنمية الاقتصادية فى المنطقة، و سيعزز كذلك السلام والاستقرار.
و قد أوضح عدد من المسؤولين أنه سيتم فى هذا العام اطلاق القسم الأفغانى من خط الانابيب، بالاضافة الى عدد من المنشآت الاخرى التى ستصبح جزءا من البنية الاساسية لطريق الطاقة الجديد.
وأشار رئيس الدولة التركمانية إلى أن الاستثمارات التي خصصها صندوق التنمية السعودي تشير إلى اهتمام كبير من جانب المستثمرين الأجانب ببناء خط" تابي"، واضاف "ان تركمانستان والمملكة العربية السعودية من بين دول العالم التى لديها احتياطيات ضخمة من الموارد الطبيعية، وهذا يخلق ظروفا مواتية لتوسيع التعاون بين الدولتين فى قطاعى الوقود والطاقة وفي القطاعات الاخرى".
وفي كانون الأول / ديسمبر 2015، بدأ تشييد قسم التركمان في" تابي"، ويبلغ طول خط الأنابيب 814 1 كيلومترا، بما في ذلك 214 كيلومترا في أراضي تركمانستان، و 774 كيلومترا في أفغانستان، و 826 كيلومترا من باكستان إلى منطقة فازيلكا على الحدود مع الهند.
وتقدر التكلفة الأولية للمشروع بمبلغ 10 مليون دولار. ويجري حاليا وضع القسم التركمانى من خط انابيب الغاز وفقا للجدول الزمنى.
ومن المقرر الانتهاء من بناء هذا الموقع في نهاية عام 2018. وسيتم تشغيل خط الانابيب من جالكينيش - اكبر حقل غاز فى تركمانستان - من خلال مدينتى هيرات وقندهار الافغانيتين، ويصلان أخيرا الى منطقة فازيلكا الواقعة بالقرب من الحدود الهندية الباكستانية.
وتعتبر المشاكل الرئيسية لتنفيذ المشروع إلى حد كبير قضايا التمويل والأمن حيث يمر خط الأنابيب عبر أراضي أفغانستان. وفى وقت سابق اعرب مؤسسات عدة مثل، بنك التنمية الاسيوى والبنك الاوروبى للاعمار والتنمية والحكومة اليابانية عن اهتمامها بتمويل "تابي".
وقد خصص البنك الإسلامي للتنمية بالفعل قرضا بقيمة 700 مليون دولار لتركمانستان من أجل بناء قسم "تابي."