كثفت قطر مؤخرا جهودها في مجال العلاقات العامة بهدف تحسين صورتها في الولايات المتحدة، بما في ذلك داخل المجتمع اليهودي.
صحيفة Haartez أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه أن الدوحة التي لطالما إنتقدت بسبب ارتباطها بحركة حماس، دعت شخصيات أمريكية عامة مؤثرة بعضها من ذوي العلاقات الوثيقة مع إدارة ترامب - لزيارتها و لقاء قيادتها العليا التي تنكر تقديم الدعم إلى الجماعة الإسلامية في غزة وغيرها.
وقد نشر المحامي البارز في نيويورك آلان ديرشويتز مقالا على موقع هيل بعد زيارته لدولة قطر بدعوة من أميرها، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، قال فيه أنه فوجئ بسماع الرد القطري على العديد من الاتهامات الموجهة الى الدوحة، وحث ادارة ترامب والكونجرس على اعادة النظر فى هذه القضية.
كما استضافت قطر الأسبوع الماضي حاكم ولاية أركنساس السابق مايك هوكابي، أحد المعلقين البارزين في وسائل الإعلام اليمينية وأب السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض سارة هكابي ساندرز.
وكتب هوكابي أنه وجد في الدوحة، "بلد جميلا وحديثا مدهشا".
وكان آخر الزوار مؤخرا للإمارة الصغيرة، المنشط الإذاعي المحافظ جون باتشلور، الذي قدم برنامجه من الدوحة وفق التقرير بناء على طلب من القيادة القطرية، حيث انضم إليه كل من ثاديوس ماكوتر، وهو عضو كونغرس جمهوري سابق من ميشيغان.
كما استهدفت الدوحة ممثلي مختلف مراكز التفكير في واشنطن في رحلات ممولة من الحكومة القطرية.
و يشير التقرير أن زيارة كل من ديرشويتز وهكابي وباتشيلور للدوحة تأتي كجزء من جهود القيادة القطرية لتغيير سمعتها بين السياسيين الأمريكيين كدولة "تثير المشاكل " من خلال دعمها لحماس والإخوان المسلمين.
و تستضيف قطر بعض كبار قادة حماس كما تمول شبكة الجزيرة التي تتهمها الدول العربية المجاورة بدعم الحركات الإسلامية وزعزعة استقرارها الداخلي .
وكجزء من محاولة الدفاع عن نفسها أمام هذه الاتهامات ، أغرت قطر اليهودي نيك موزين، مستشار العلاقات العامة الذي كان يعمل في السابق كموظف لدى السيناتور الجمهوري تيد كروز.
وحثت الدوحة، موزين على استغلال شبكة علاقاته داخل الحزب الجمهوري والطائفة اليهودية لإيجاد أذن صاغية للحجج القطر في واشنطن ونيويورك، في الوقت الذي تواجه فيه الإمارة أزمة حادة بسبب عزم المملكة العربية السعودية وحلفائها على عزل الدوحة اقتصاديا ودبلوماسيا.
ويشير التقرير أن قطر توظف موزين منذ الصيف الماضي مقابل رسوم شهرية تبلغ 50 ألف دولار لتجميل صورتها لدى الدوائر اليهودية ذات النفوذ القوية في الولايات المتحدة الأمريكية.